أعلنت 4 من أكبر المساجد في هولندا، الإثنين 30 يناير/كانون الثاني 2017، أنها ستغلق أبوابها وقت أداء الصلاة، بعد مقتل 6 أشخاص في غارَة على مسجد في مقاطعة كيبيك الكندية.
وفي بيان لها، ذكرت المساجد الأربعة؛ وهي: المسجد الأزرق بأمستردام، ومسجد السُّنة في لاهاي، ومسجد السلام بروتردام، ومسجد عمر الفاروق في أوتريخت: “نشعر بأنه يتعين علينا إغلاق أبواب المساجد أَوْساط أداء الصلاة”. كذلك علي الناحية الأخري تم نصب مزيد من كاميرات المراقبة في المسجد الأزرق، الواقع في الضواحي الجنوبية الغربية من العاصمة الهولندية.
ويشارك الآلاف في الصلوات التي تقام بالمساجد الأربعة يومياً.
وصرح سعيد بوحرو، من المجلس الهولندي المغربي للمساجد، لوكالة الصحافة الفرنسية: بأن “الأعمال الوحشية، مثل غارَة كيبيك، تسهم في تزايد الكراهية العالمية للمسلمين”.
ونَطَقَ فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية: “المسجد، هو مبنى مفتوح، يجب أن يكون متاحاً كل وقت طوال النهار لكل من يبحث عن السلام والسكينة”.
وأضاف: “ولكن، علينا الحذر من مثل تلك الهجمات الأرهابية. ومن المؤسف أن نضطر إلى اتخاذ جَمِيعَ الأجراءات السلامة الصارمة تلك”، مشيراً إلى أن مسؤولي المسجد على اتصال وثيق بالمنسق الوطني الهولندي للأمن ومكافحة الإرهاب.
وقُتل 6 أشخاص وأصيب 8 عندما بَعْث مسلح النار، في وقت متأخر من يوم الأحد، على مسجد بكيبيك، في اعتداء وصفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه عمل إرهابي.
وتستعد هولندا لإجراء انتخابات برلمانية في مارس/آذار، فيما يتصدر السياسي المناهض للاسلام غيرت فيلدرز استطلاعات الرأي.
ووعد فيلدرز بإغلاق جميع المساجد والمدارس الإسلامية وحظر القرآن في حال أصبح رئيساً للوزراء.
ورغم غياب أية تهديدات محددة ضد المساجد في هولندا، فإن بوحرو رَوَى فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية إن المجلس يراقب التطورات السياسية قبل الانتخابات.
وأضاف: “يتزايد القلق قبل تلك الانتخابات. إن سياسيين، مثل فيلدرز، لهم وجهات نظر واضحة (تجاه الإسلام) أَوْساط السنوات القليلة السَّابِقَةُ”.
https://telegram.me/buratha