ثقافة الكراهية والدجل والقتل

لماذا لم يبك ترامب وإيفانكا على أطفال سوريا في كفريا والفوعة


تساءل الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، اليوم الإثنين، عن سبب عدم إدانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذبح الأطفال في الهجوم الانتحاري، الذي ضرب حافلات كفريا والفوعة في حي الراشدين بمدينة حلب السورية، والذي أسفر عن استشهاد 118 شخصا و224 جريحا.

وقال فيسك في مقاله بصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية اليوم: "إذا كان ترامب يهتم كثيرا بأطفال سوريا، فلماذا لا يدين الهجوم الانتحاري الذي نفذته المعارضة الارهابية وذبحت فيه الأطفال".

وتابع قائلا "ترامب إنه رقيق القلب…ذهب إلى الحرب من أجل عيون أولئك الرضع الصغار الجميلين، الذين يعتقد أنهم ضحايا حكومة الأسد، لكن عندما قتل الأطفال الشيعة، فإنه لا يهتم".

وتابع قائلا "ما كل هذا النفاق، من أولئك الذين يدعون حماية قيمنا الأخلاقية، وهم لا يهمهم من يموت من الأطفال السوريين".

 ومضى قائلا "بعد هجوم الغاز الذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 مدنيا في 4 أبريل/ نيسان، أمر ترامب بشن هجوم صاروخي على سوريا، وأشادت وسائل الإعلام بذلك، ووصف ترامب بشار الأسد بـ الشيطان والحيوان، وأدان الاتحاد الأوروبي النظام السوري، وطالبت داونينج ستريت (الحكومة البريطانية) برحيل الأسد مثلها مثل كل زعيم غربي تقريبا".

وأردف بقوله "لكن بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي على قافلة من اللاجئين المدنيين خارج حلب، قتل 126 سوريا بينهم أكثر من 80 طفلا، ولكننا لم نسمع عن حزن ترامب، ولم تطلق البحرية الأمريكية، ولو حتى رصاصة رمزية تجاه سوريا، والاتحاد الأوروبي وجه حديثه لجميع الفصائل، ورفض أن يدين منفذي العملية، أما داونينج ستريت فصوتها اختنق ولم تتحدث على الإطلاق".

واستمر بقوله "كيف لا يشعر هؤلاء بالعار؟ ما هذا الوجه المكشوف الذي يظهرونه؟ ما هي مدى الفظاعة التي من شأنها أن تجعل الرحمة تجف في عروقنا، أم تكن تستحق المجزرة الأخيرة التي وقعت على أبرياء نفس الكم من الدموع والغضب، كما حدث في المذبحة الأولى".

ومضى بقوله "شاهدنا تلك المقاطع السينمائية، التي كانت تجسد روح الأمومة التي تتمتع بها إيفانكا، وكيف أن دموعها هي ما دفعت ترامب إلى شن تلك الهجمات، أين ذهبت دموع إيفانكا أمام الضحايا من أطفال الشيعة، الذين من المفترض أنهم متساوون في الإنسانية، أم أن الإنسانية اختيارية بالنسبة لكم".

واختتم قائلا "نحن ندعي بكل أسف أن العنف في الشرق الأوسط ليس له علاقة بنا، ونحن مصدره الرئيسي".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك