قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، إنه يجب على الفلسطينيين أن يعودوا لمحادثات السلام مع إسرائيل حتى يحصلوا على المساعدات الأمريكية.
وعلى هامش مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، قال ترامب في تصريح نقلته، "الاناضول"، "الأسبوع الماضي لم يحترمونا (الفلسطينيون) عندما لم يسمحوا لنائبي (مايك بنس، خلال جولته بالمنطقة) بمقابلتهم، بينما نحن نقدم لهم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات... الأموال على الطاولة لكنها لن تذهب لهم ما لم يجلسوا ويتفاوضوا على السلام (مع إسرائيل)".
والأسبوع الماضي، أبلغت الإدارة الأمريكية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) رسميًا حجب 65 مليون دولار من ميزانيتها المخصصة للعام الحالي، في حين ستبقي على مساعدة بقيمة 60 مليونًا، مشيرة إلى أن المبلغ المعلق سينظر فيه مستقبلا.
والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وقبول حل الدولتين، على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
ووصل ترامب إلى دافوس صباح اليوم، مع 7 من وزرائه للمشاركة في القمة الاقتصادية العالمية الثامنة والأربعين. والتقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.
وقال ترامب في تصريحات له خلال لقائه نتنياهو، إن "القضية الأكثر صعوبة هي قضية القدس، لكن هذه القضية يجب إزالتها من طاولة المفاوضات، وليس من الضروري أن نتحدث عن ذلك أكثر"، وهي التصريحات التي واجهت رفضا فلسطينيا كبيرا.
وفي وقت سابق اليوم، أصر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، خلال مؤتمر صحفي، في دافوس، على حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين بعد لقاء عقده مع نتنياهو.
ومن المقرر أن يتحدث ترامب، غدا الجمعة، في جلسة مغلقة خاصة ضمن مشاركته في منتدى دافوس.
وفي 6 كانون الأول الماضي، أعلن ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
وإثر هذا القرار، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عدة مناسبات، أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
https://telegram.me/buratha