علقت صحيفة «هآرتس» العبرية على إعلان المملكة العربية السعودية رسميا عن لقاء ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» مع الزعماء الدينيين اليهود في واشنطن، واصفة إياه بـ«التاريخي».
والأربعاء الماضي، التقى الأمير «محمد» بالحاخام «ريتشارد جاكوبس»، رئيس الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية ، والحاخام «ستيفن ويرنيك»، رئيس الكنيس اليهودي المتحد، و«آلن فاغين»، نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأرثوذكسي ، وفق ما أوضحته السفارة السعودية.
وقالت السفارة: «يؤكد الاجتماع على الرابطة المشتركة بين جميع الناس، ولا سيما المؤمنين، ويشير إلى أهمية التسامح والتعايش والعمل معا من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء»، وفق ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.
ولا يعد اجتماع الأربعاء المرة الأولى التي يلتقي فيها زعيم سعودي رسمي مع حاخام يهودي، حيث التقى الملك الراحل «عبد الله» في نيويورك الحاخام «مارك شناير» في مناسبات متعددة.
ويعد ممارسة طقوس أي أديان أخرى غير الإسلام بشكل علني أمرا غير قانوني في المملكة حيث لا توجد في البلاد أية كنائس عامة أو معابد يهودية ، كما أن استيراد الصلبان وغيرها من الصور الدينية غير الإسلامية - بما في ذلك نجمة داود - يعد محظورا، وفقا لـ«هارتس».
مع ذلك ، أدت إصلاحات «محمد بن سلمان» إلى تخفيف القيود. وعرضت أشجار عيد الميلاد علنا في العاصمة السعودية، الرياض ، للمرة الأولى في العام الماضي.
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى تبنى ولي العهد السعودي «الإسلام المعتدل» كجزء من مشروعه الإصلاحي المعروف باسم رؤية 2030. في أوائل شهر مارس/أذار ، اجتمع «محمد بن سلمان» مع رئيس الكنيسة الأنجيلية في لندن ووعد بتشجيع الحوار بين الأديان كجزء من إصلاحاته الداخلية.
وشاطر رئيس الأساقفة ولي العهد السعودي قلقه بشأن القيود المفروضة على العبادة المسيحية في المملكة العربية السعودية ، كما أبرز أهمية قيام قادة جميع الأديان بدعم حرية الدين أو المعتقد، والاستفادة من تجربة المملكة المتحدة، وفقا للصحيفة العبرية.
https://telegram.me/buratha