"الأمير محمد بن سلمان اعترف بحق إسرائيل في الوجود"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أن إسرائيل لم تعد عدوة العرب الأولى والتنسيق السعودي الإسرائيلي ضد إيران.
وجاء في المقال: اعترف ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، بحق الشعب اليهودي في دولته الخاصة. جاء هذا التصريح غير المتوقع في مقابلة مع Atlantic.
المملكة العربية السعودية وإسرائيل متنافسان إقليميان، لكن لديهما الكثير من القواسم المشتركة. التشابه بين سياسات البلدين يكمن في رفض تصرفات إيران في الشرق الأوسط. مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، أصبح تقارب القوتين الإقليميتين أكثر وضوحًا. وفي يناير من هذا العام، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك أيضًا.
وفي الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، كيريل سيمونوف، قوله للصحيفة:
"أعتقد أن التعاون العسكري المباشر بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، قليل الاحتمال، في المستقبل المنظور. يمكن أن يدور الحديث كما في السابق عن اتصالات مغلقة. ولا يجوز استبعاد تنسيق خطوات معينة في الاتجاه الإيراني، بل لعلها قائمة بالفعل الآن. لكن ليس لي أن أتحدث بعد عن آفاق تعاون عسكري مباشر".
إلى ذلك يؤكد سيمونوف أن الحديث لا يدور بعد عن تشكيل تحالف استراتيجي بين الدولتين الإقليميتين. فليس هناك حتى علاقة دبلوماسية كاملة بين الدولتين.
وفي السياق، يقول الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، يوري بارمين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا":
"هذه التصريحات موجهة في المقام الأول إلى الأميركيين. يعقد الأمير السعودي اجتماعات في الولايات المتحدة مع المؤسسة التي تتعامل مع الأمن ومع اللوبي الإسرائيلي. لذلك، أعتقد أنها محاولة للحصول على الدعم. من ناحية أخرى، ليس هناك ما يثير الدهشة في هذه التصريحات: على الأقل خلال العامين الماضيين، كان لدى إسرائيل والمملكة العربية السعودية علاقات جدية للغاية من خلال الخدمات الخاصة (الأمنية)".
ويضيف بارمين أن الوضع حول مواقف السعودية من إسرائيل يترك القضية الفلسطينية في حالة معلقة، فيقول: "تاريخيا، كانت المملكة العربية السعودية واحدة من القوى المحركة للدعم لفلسطين. الآن الموقف يتغير كثيرا. أعتقد أن هذا يحدث بسبب العلاقة بين المملكة العربية السعودية وقطر: لقد كان للدوحة تأثير كبير على فلسطين".
ويرى بارمين أن مثل هذه التغييرات لن تأخذ بالضرورة شكل سياسة جديدة للسعودية في الشرق الأوسط. فـ"الرياض لا تلعب مثل هذا الدور الكبير في المفاوضات حول قضية فلسطين وإسرائيل، لذلك فلـ محمد بن سلمان حرية التعبير".
https://telegram.me/buratha