ما زالت السلطات الأمريكية تحتجز أكثر من 550 طفلا مهاجرا تسللوا مع أهاليهم، وذلك بعد 3 أسابيع على قرار قضائي يجبر الحكومة الفدرالية على لمّ شملهم مع ذويهم أو أولياء أمرهم.
وأظهرت وثائق قضائية نشرت امس الجمعة، أن بين هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 565 طفلاً، والذين يتولّى رعايتهم مكتب إعادة إسكان اللاجئين التابع لوزارة الخدمات الاجتماعية، 24 طفلاً تبلغ أعمارهم 5 سنوات أو ما دون ذلك.
وأوضح المكتب أن ذوي 366 من هؤلاء الأطفال غادروا الولايات المتحدة، ما يعني أن عملية لمّ شملهم باتت صعبة.
وأضاف أنه في الوقت الذي رفض فيه ذوي 154 طفلاً أن يتمّ لمّ شملهم مع أطفالهم، فإن السلطات لا تستطيع تسليم أكثر من 180 طفلاً إلى ذويهم كون هؤلاء يعتبرون مصدر خطر على أطفالهم.
وبدأت عمليات الفصل المثيرة للجدل في ايار الماضي عندما بدأت السلطات عملية اعتقال جماعي للمهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني وأخذ أطفالهم منهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال أو ملاجئ خاصة.
وبين مطلع ايار ونهاية حزيران فصلت السلطات الأمريكية أكثر من 2500 طفل عن أهاليهم الذين عبروا وإياهم الحدود بشكل غير شرعي، وذلك تطبيقاً لسياسة عدم التسامح مع الهجرة غير الشرعية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتعارضه فيها جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، وحتى زوجته ميلانيا.
وأجبر ترامب على التراجع عن قراره في نهاية حزيران بسبب المعارضة المتنامية والضجة الصاخبة التي أثيرت حول هذه المسألة.
https://telegram.me/buratha