شن الأمير السعودي البارز، أحمد بن عبد العزيز، على شقيقه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، هجوما حادا عليهما، محملا إياهما مسؤولية حرب اليمن.
وفي مقطع فيديو تداوله ناشطون على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الأمير السعودي وهو يناشد المتظاهرين الغاضبين الذين هتفوا أمامه أثناء دخوله لمقر إقامته في لندن، بهتافات منددة بسياسات العائلة الحاكمة في المملكة، بأن أسرة "آل سعود" لا دخل لها بهذه السياسة وأن المسؤولية تقع كاملة على الملك سلمان وولي عهده.
واقترب الأمير السعودي البارز من المحتجين وتحدث إليهم، قائلا: "ليش تقولون على آل سعود؟ آل سعود إيش دخلهم بهذا الهتاف لا ناقة لهم ولا جمل بالذي يحدث في أفراد معينين يمكن المسؤولين"، ليجيب على تساؤل محتج عن هوية المسؤولين بالقول: "المسؤولين الملك وولي عهده ومسؤولين آخرين".
وردا على مطالبة المحتجين وقف حرب اليمن، قال الأمير: "أنا تمنيت الحرب في اليمن توقف اليوم قبل بكرة".
كما انتقد أحد المتظاهرين، والذي يبدو من خلال الفيديو أنه بحريني، الوضعية في المملكة، مطالبا بتدخل السعودية للضغط على "آل خليفة" لإيقاف قمع المعارضين، وذكر بالاسم "علي مشيمع" المعتقل في البحرين، وكان ردُّ الأمير السعودي: "إذا بأيدينا إن شاء الله يكون خير".
يشار إلى أنه ترددت أنباء منذ تسلم الأمير "محمد بن سلمان" ولاية العهد تفيد بوجود خلافات بينه وبين الأمير "أحمد بن عبدالعزيز".
وشغل الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" منصب وزير الداخلية في المملكة في الفترة من 18 يونيو/حزيران 2012 حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته.
وأورد موقع "تاكتيكال ريبورت"، في تقرير سابق، أن الملك "سلمان بن عبدالعزيز" طلب من شقيقه الأمير "أحمد" التعهد بالولاء لنجله "محمد بن سلمان" بشكل علني، لكن الأمير "أحمد" رفض ذلك، وبرر رفضه بأن ولي العهد الشاب لا يلبي الشروط المطلوبة للخلافة، كما جدد الأمير "أحمد" مطالباته المستمرة بحقه في العرش.
وأضاف التقرير أن الملك "سلمان" أخبر الأمير "أحمد" أنه من الأفضل للأمراء المعارضين أن يتعهدوا بالولاء لابنه في هذه المرحلة، لأنه سيعتلي العرش، شاء من شاء وأبى من أبى.
وبحسب التقرير، أكد الأمير "أحمد" للملك "سلمان" أنه سيلتزم بعدم الوقوف مع أمير آخر ضد ابنه، لكنه لا يمكنه تحمل أي مسؤولية عن المعارضة التي قد يظهرها أمراء آخرون.
https://telegram.me/buratha