ثقافة الكراهية والدجل والقتل

بدء إجراءات رسمية ضد السعودية في أمريكا


بدأ السناتور الأمريكي بوب منينديز، اليوم الثلاثاء، الإجراءات الرسمية لوقف مسعى الرئيس دونالد ترامب المضي قدما في بيع أسلحة بقيمة أكثر من ثمانية مليارات دولار للسعودية والإمارات دون موافقة الكونغرس.

ففي كلمة أمام مجلس الشيوخ طلب منينديز من المجلس النظر فورا في قرار عدم الموافقة على الخطة الرامية إلى بيع ذخائر دقيقة التوجيه للسعودية، بحسب ما أوردته "رويترز".

وكان هذا أول قرار من نحو 22 قرارا مماثلا للاعتراض على المبيعات العسكرية التي طرحها أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ الشهر الماضي بعد أن أعلنت إدارة ترامب حالة "طوارئ" بسبب إيران وذلك لتفادي مراجعة الكونغرس واتمام صفقات الأسلحة.

وقال منينديز إن السعودية استخدمت الذخائر الموجهة بدقة التي تصنعها شركة رايثيون "في قتل عدد غير معلوم من المدنيين الأبرياء في حملتها الراهنة في اليمن".

وعارض أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأمريكي خطط الرئيس دونالد ترامب بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للسعودية والإمارات، وقالوا إنه من "المؤسف" أن تستخدم الإدارة إعلانا للطوارئ لتجنب مراجعة الكونغرس.

وعرقل أعضاء في الكونغرس مبيعات معدات عسكرية للسعودية والإمارات لشهور لغضبهم من سقوط قتلى مدنيين في الحملة الجوية للبلدين في اليمن وانتهاكات لحقوق الإنسان منها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية سعودية في تركيا العام الماضي.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي إن إدارة ترامب تضغط على الرياض لإظهار "تقدم ملموس" نحو محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي.

وقال أكبر نائب جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل مكول خلال جلسة استماع يوم الأربعاء إنه يدعم "جهود المملكة العربية السعودية للدفاع عن أنفسهم ضد إيران" ولكن "استخدام سلطة الطوارئ في الآونة الأخيرة في رأيي مؤسف".

وطالبت آن فاغنر وهي عضو جمهوري آخر بمجلس النواب بفهم أفضل لتحرك الإدارة الأمريكية لتفادي إشراف الكونغرس بالنظر إلى "الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان" على حد قولها.

وأبلغت إدارة ترامب لجانا بالكونغرس في 24 مايو/ أيار بأنها ستمضي قدما في 22 صفقة عسكرية بقيمة 8.1 مليار دولار مع السعودية والإمارات والأردن، متذرعة بحالة طوارئ متعلقة بإيران، لتتحايل على إجراء متبع منذ زمن يُمكن المشرعين من مراجعة مبيعات الأسلحة الكبرى.

وزاد التوتر بين واشنطن وظهران في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد عام من تخلي ترامب عن اتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وأعلنت الإدارة الأمريكية إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط في خطوة وصفتها بأنها جهود لتعزيز الدفاعات ضد ما تراه تهديد هجوم محتمل من جانب إيران.

وحذرت إيران من أي اعتداء عسكري.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء الماضي "إيران لن تبدأ حربا أبدا لكنها سترد ردا مدمرا على أي عدوان".

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مذكرة تبرر إعلان الطوارئ "تمثل الأنشطة الإيرانية الخبيثة تهديدا أساسيا لاستقرار الشرق الأوسط والأمن الأمريكي داخليا وخارجيا".

ووصف أعضاء ديمقراطيون بلجنة الشؤون الخارجية إعلان الطوارئ بأنه زائف.

وقال كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية خلال جلسة يوم الأربعاء، مدافعا عن موقف الإدارة الأمريكية "هذه حالة طارئة. هذا حدث يقع مرة واحدة".

غير أن كوبر قال لاحقا "يعتمد حدث يقع مرة واحدة على الظروف"، وإن هذه هي المرة الخامسة في التاريخ التي يتم فيها استخدام حالة طوارئ للمضي قدما في بيع أسلحة.

وقال كوبر إن بعض الأسلحة أرسلت بالفعل إلى المشتري منذ إعلان الطوارئ وقبل جلسة يوم الأربعاء.

لكنه قال "ما من شيء جديد في المبيعات الاثنين والعشرين هذه"، موضحا أنه قد جرى إبلاغ الكونغرس بهذه المبيعات ولكنها لم تمر عبر القنوات القائمة للإبلاغ عن مبيعات الأسلحة.

وصاغ أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي 22 "قرارا بالرفض". وتهدف القرارات "لحماية وتأكيد دور الكونغرس في الموافقة على مبيعات الأسلحة للحكومات الأجنبية".

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك