أدانت محكمة أميركية، مستشارا سابقا لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، المدعو "جورج نادر"، بتهم متعلقة بجنس الأطفال، وأصدرت حكما بسجنه عشر سنوات، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وذكرت الصحيفة أنه حُكم على جورج نادر (61)، وهو شاهد رئيسي في تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، (أمس الجمعة)، بالسجن لمدة 10 سنوات وإطلاق سراح تحت إشراف مدى الحياة لنقل طفل في الرابعة عشرة من عمره، من التشيك إلى الولايات المتحدة بقصد ممارسة الجنس معه، في عام 2000.
وكان نادر من بين الشخصيات التي خضعت لاستجواب المحقق مولر بسبب علاقته بدولة الإمارات.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه خلال التحقيق مع نادر، قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية بتفتيش هواتفه ووجدوا ما يبدو أنها صور إباحية للأطفال في رسائل واتساب المرسلة إليه. وقال نادر إنه في حين أظهرت الصور أطفالا عراة، كان من المفترض أن تكون مضحكة بدلا من جنسية ولم يدرك أنها كانت على هاتفه. لكنه اعترف بتلقي بريد إلكتروني يحتوي على صور إباحية للأطفال في عام 2012 وإحضار طفل إلى البلاد لأغراض جنسية في عام 2000.
ونقلت الصحيفة عن نادر، الأمريكي من أصل لبناني، قوله بعد إصدار الحكم “إني فخور للغاية بحياتي المهنية والعمل الذي أنجزته للولايات المتحدة، لكني بصدق، آسف بشدة على الألم والمعاناة التي سببتها”.
وقال الضحية (35 عاما)، في بيان مكتوب باللغة التشيكية ومترجم إلى المحكمة، “كانت رحلة طويلة وستظل كذلك.. لقد كرهت نفسي وخجلت”. وأضاف أن “رؤية نادر يحاكم كانت مفيدة لاستعادة روحي وصحتي”.
وبحسب تقارير، وافق “نادر” على دفع 150 ألف دولار تعويضا للصبي التشيكي الذي أساء معاملته، والذي أصبح الآن بالغا، وشهد في جلسة النطق بالحكم، الجمعة، في المحكمة الأمريكية عبر الهاتف.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الحكم يأتي ضمن صفقة تم عرضها على نادر من قبل المدعين العامين، وأن القاضي له حرية إصدار عقوبة أكبر، لا سيما أن الاستغلال الجنسي للأطفال يكلف عقوبة تصل 30 سنة سجنا في القوانين الأمريكية”.
وفي وقت سابق، كشفت مجلة “بوليتيكو” أن نادر عمل وسيطا بين مستشاري ترامب وبن زايد، وكذلك ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وكتب الناشط السعودي المقيم في كندا، عمر بن عبد العزيز، “المتحرش بالأطفال جورج نادر صديق ابن سلمان ومستشار ابن زايد السابق يحكم عليه بعشر سنوات سجن في أمريكا”، مرفقا تغريدته بصورتين لنادر مع وليي عهد السعودية وأبوظبي.
وأمضى نادر، الذي زار بشكل متكرر في الآونة الأخيرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، عقودا من العمل في الدبلوماسية الدولية، وكان سابقا مستشارا لولي عهد الإمارات، محمد بن زايد.
وتم توصيفه في تقرير مولر باعتباره وسيطا قويا لربط أشخاص مرتبطين بإدارة ترامب بمصالح في الشرق الأوسط وروسيا، بمن فيهم المستشار الخاص للرئيس الممسك بملف صفقة ترامب "جاريد كوشنر".
https://telegram.me/buratha