ظهر مؤخرا إلى الإعلام خبر نقلته قناة اسرائيلية تحدثت فيه عن تكريم إحدى اعضاء الموساد الإسرائيلي لدور لعبته في صفقات التطبيع التي عقدت مؤخرا بين بعض الدول العربية والكيان.
الخبر يحمل الكثير من إشارات الاستفهام حول حقيقته وابعاده والهدف من توقيت نشره في الوقت الحالي على الرغم من ان التكريم كما ذكر الخبر نفسة جرى في ديسمبر العام الماضي حيث أن هذا الخبر ربما أنه يحاول تضخيم دور الموساد وعناصر كلاعب في الكثير من الملفات في العالم وذلك في محاولة للسيطرة واخضاع العقول لقدرة الكيان بشكل غير مباشر.
ولكن في حال صح الخبر الذي تحدث عن دور إحدى نساء الموساد في توثيق علاقة الموساد مع الدول المطبعة او جزء منه فإن هذا الخبر في الحقيقة لا يمكن إلا ان ينم عن مستوى وضاعة الكيان الإسرائيلي وسياسته في التعامل مع كافة الملفات وهو في الحقيقة يعكس لنا الكثير عن هذا الكيان اللقيط ولعل مجرد تباهي هذا الكيان باستخدام نسائه كعنصر الإغراء والإغواء في سبيل تحقيق مصالحه من الممكن أن تكون كفيلة في رسم الصورة الواقعية لهذا الكيان بالنسبة لنا.
وفي المقابل أيضا فإن الحديث عن هكذا دور يمكن أن يؤثر في سياسات حكومات ودول إنما يعكس أيضا وضاعة الفريسة التي سمحت لنفسها أن تقع في هذه المصيدة وتقام بتوقيع هذه الاتفاقية والتنازل عن حقوق شعب وأمة مقابل هكذا مغريات.
لا شك ان هذا الموضوع بالتحديد لا يحتاج إلى كثير من الشرح أو التفصيل وهو في الحقيقة إن صح فإنه لا يعكس إلا ما يجب أن يعكسه من دناءة ووضاعة لكلا الطرفين، وإن لم يصح فإنه ينصب في سياق التضخيم الإعلامي الذي ينتهجه الكيان الإسرائيلي فيما يتعلق بتضخيم دور العناصر النسائية التابعة له ضمن سياسة قديمة متجددة ربما يكون لها أهداف معينة على المدى البعيد، وهذا بالتأكيد لا يعني ان هذا الدور غير موجود بل أن حديثنا يدور عن محاولة تضخيم هذا الدور وتسليط الضوء عليه من قبل الإسرائيليين أنفسهم.
https://telegram.me/buratha