كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن قيام جمهورية الكونغو الديمقراطية بطرد رئيس جهاز "الموساد" السابق يوسي كوهين، إبان وجوده في المنصب عام 2019.
وأكدت "هآرتس" أن العديد من الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال، ومنها مؤخرا إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة، "يلحق الضرر في صورة إسرائيل أمام العالم".
وذكرت أن "الرقابة العسكرية الإسرائيلية تقف متحفزة كي تمنع نشرا آخر فيه، ما يمس بصورة إسرائيل"، موضحة نقلا عن "مصادر أمنية"، أن رئيس الموساد السابق يوسي كوهين سافر إلى الكونغو عام 2019 ثلاث مرات رفقة الملياردير دان غارتلر، دون أن ينسق زيارته مسبقا مع السلطات، ودون أن يخفي هويته".
ونوهت الصحيفة بأن "كوهين وفي اثنتين من هذه السفريات على الأقل، التقى الرئيس السابق للجمهورية، جوزيف كبيلا، الأمر الذي أثار اشتباه الرئيس القائم، فليكس شيسكدي".
وبينت أن "علاقات كوهين وكبيلا وزياراته غير المنسقة، أثارت مخاوف في محيط رئيس الكونغو، وفي قرار شاذ طرد رئيس الموساد السابق من دولته في نهاية الزيارة الثالثة".
ونبهت "هآرتس" بأن "سلوك كوهين (رئيس الموساد في حينه) الخطير، الذي أدى إلى طرده وكشف نشاطه في الكونغو، هو المدماك الذي لم يخضع للرقابة في هذه القصة".
وأضافت: "لقد كان هدف هذه الزيارات هو صندوق مفاسد بحد ذاته، غير أن الرقابة لا تسمح بنشر هذه التفاصيل، والتحدي الذي لأجله كانت مهمة كوهين، يوجد أغلب الظن علاقة هزيلة فقط بأمن الدولة، ومجرد استخدام "الموساد" لأجل التصدي يثير تساؤلات قاسية حول طبيعة تفكك كوهين والدولة".
وقدرت أن "الرقابة تمنع النشر لاعتبارات صورة إسرائيل، وليس بالذات لاعتبارات تتعلق مباشرة بأمنها، ومع أن لنشر التفاصيل يوجد احتمال لإثارة عاصفة دولية، من الصعب أن نتخيل ضررا حقيقيا لأمن إسرائيل إذا ما انكشفت تفاصيل هذه القضية".
واستهجنت الصحيفة العبرية منع الرقابة العسكرية نشر السبب الحقيقي لزيارات كوهين إلى الكونغو، مطالبة "الرقابة بأن ترفع فورا التعتيم عن تفاصيل القضية، فدولة تعمل فيها الرقابة العسكرية لاعتبارات الصورة ليست جديرة بلقب ديمقراطية".
https://telegram.me/buratha