ثقافة الكراهية والدجل والقتل

حراس مملكة الدعارة..!

3076 2022-06-20

عبدالملك سام ||

 

الأمر سيتكرر.. قلناها سابقا عندما قام مرتزقة الجنجويد بإغتصاب فتاة في المخا، ويومها طلع علينا سفهاء العدوان ليطالبوا إعلاميهم بالتوقف عن الكلام في الموضوع تحت مبرر أن منشوراتهم تحرض على بلد شقيق (السودان)! صدمنا يومها بهذا الطلب الدنيء ولكننا لم نكن يومها قد سمعنا أحقر التصريحات بعد، إلا عندما قرأنا ما نشره الواطي منير عبده طاهر (تذكروا أسمه فليس مستبعدا أن يكافئه النظام السعودي يوما ما ليصبح رئيسا للديوثين) والذي قال فيه أنه يفضل أن يقدم أخواته الخمس للمرتزقة السودانيين على أن يحكمه "الحوثي"!!

هذه هي "الدولة" التي يريدها هؤلاء الأحذية! لا يريدون أن يكون لدى اليمنيين هيئة ترفيه كالتي لدى السعودية، بل أن يكون اليمنيين هم مادة الترفيه نفسها!! يريدون أن يقدموا اليمن واليمنيات لترفيه جلاوزة نظامي آل سعود وآل نهيان مقابل مبالغ حقيرة سيدفعها المحتل مما ينهبه من ثرواتنا، أي أن المثل القائل "عاهرة بفراشها" قد أنطبق عليهم تمام!

بالطبع فإن قوى الإحتلال لن تكلف نفسها عناء إنكار الجريمة هذه المرة، فالأحذية سيتسابقون للدفاع عن المجرم، وقد قام "حراس الإحتلال" بقمع مظاهرة قام بها مواطنون غاضبون في حيس، فأعتقلوا من أعتقلوا ليهددوهم بأنهم سيعتدون عليهم كما أعتدوا على نسائهم، فعن أي "جمهورية" يتحدث هؤلاء؟! وقد قرأت مرة بحث في هذا الموضوع وقد جاء فيه أن الإغتصاب يستخدم كأداة لتأكيد السلطة وارهاب الضعفاء، وأن أثاره النفسية على الضحايا مدمرة، ولا يمكن معالجتها بسهولة.

ما قلناه سابقا سنعيده اليوم: هذه لن تكون المرة الأخيرة، وما خفي كان أعظم؛ فهناك إنتهاكات يفضل الضحايا أن يخفوها بسبب الخوف من العار، فقبل مدة وصلت عدد البلاغات في محافظة عدن وحدها ما يقارب 443 بلاغ عن حالات إغتصاب مئات الفتيات وأطفال، وتم إرتكاب إنتهاكات بحق الأهالي داخل سجون البحث مما أضطر قوات الإحتلال لقصف مبنى البحث الجنائي بعدن لتستر على القضية، ناهيك عن الإنتهاكات الجنسية في السجون السرية التابعة لقوات الإحتلال!

قال الشاعر: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدمُ.. وشرف اليمنيين رفيع بالتأكيد. لابد أن يتحرك الناس بشكل جدي وعلى رأسهم أهالي الضحايا وسكان المناطق المحتلة، وبالطبع لابد أن نتحرك نحن معهم، فالأمر قد تعدى النزوات الفردية؛ فهناك إغتصابات وأيضا محاولة شرعنة الدعارة عبر شرعنة سفر نساء اليمن لدول الخليج لأغراض دنيئة، وهناك مسئولون وقيادات يعملون لدى العدوان متورطون في شبكات الدعارة هذه! أعداؤنا حاقدون على اليمن واليمنيين، ولذلك فلن يتوقفوا عند حد، وكلنا نعرف هذه الحقيقة منذ البداية.. فماذا ننتظر؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك