في إطار التوجه لإضفاء المزيد من العلانية لعلاقات التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني، تواصل الرياض الخطوات نحو توسيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال التعاون في عدد من المجالات التي بدأت مؤخرًا بفتح الأجواء السعودية للطيران الإسرائيلي، وتجول اليهود في أنحاء السعودية والتصريحات من قبلهم ببناء مجتمع يهودي في بلاد الحرمين.
هذه المرة برزت العلاقات في شكل استثمارات سعودية لدى الشركات الإسرائيلية،وهو ما يمكن اعتباره تدرجًا في الاستثمار التجاري مع الشركات الصهيونية، في ظل موافقة ولي العهد السعودية محمد بن سلمان، الذي أكد في تصريحات سابقة بأن الاحتلال الإسرائيلي ليس عدوًا للسعودية.
مؤخرا، أقدمت شركة تمتلكها عائلة “الراجحي” السعودية الشهيرة على زيادة حصتها في شركة إسرائيلية تعمل في مجال النقل.
وقالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن شركة “ميثاق كابيتال”، التابعة لعائلة “الراجحي”، ومقرها الرئيسي في الرياض، زادت مؤخرا من حصتها في شركة التنقل الإسرائيلية “أوتونومو تكنولوجيز”، والتي تتخذ من دولة الاحتلال مقرا لها إلى 20.41%، وفقا لإيداع تنظيمي بتاريخ 20 يوليو/تموز الجاري، وهي أضخم حصة يملكها شريك أجنبي في الشركة.
ونقلت الوكالة عن العضو المنتدب لشركة “ميثاق كابيتال”، “محمد آصف سيماب”، قوله: “نحن نحب الابتكار وثقافة التكنولوجيا التي تمتلكها “إسرائيل”، ونحاول إيجاد طرق للاستفادة من ذلك كجزء من عمليتنا الاستثمارية، نحن محايدون تجاه الدول والقطاعات”.
وقالت “أوتونومو تكنولوجيز” في بيان لها: “نحن على دراية بميثاق ونرى أن زيادة حصتها هي تأييد لتقنيات واستراتيجية أوتونومو”.
وتزايدت التقارير حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى المملكة قبل أيام، والتقى خلالها ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع مع دولة الاحتلال، لكن وجود والده الملك “سلمان” هو العقبة الأبرز في هذا الطريق”.
https://telegram.me/buratha