د. علي المؤمن ||
في مقال لأحد أمراء آل سعود، منشور في جريدة الجزيرة (السعودية)، كرر الكاتب مقولات التشيع العربي والتشيع الفارسي والتشيع الصفوي والتشيع العلوي، وشنّع على رموز التشيع وفقهائه، منذ الشيخ المفيد وحتى الآن، واتهمهم بكل أنواع التهم التي اعتاد الخطاب الوهابي تصديع رؤوسنا بها صباح مساء، وفي مقدمها كفر الشيعة وانحرافهم وضلالهم.
وكان هذا الأمير السعودي، في مقاله، يذرف الدموع على التشيع العربي، ويستنجد بالمؤسسة الدينية الوهابية لتخليصه من براثن التشيع الفارسي. والواضح؛ إنه لايستهدف بهجومه، سلوك الدولة الإيرانية أو الفرس؛ بل يستهدف الواقع الشيعي الحالي وعناصر نهوضه، فضلاً عن أن المقال يدخل في إطار مخطط آل سعود لتمزيق الشيعة من الداخل، لا سيما أن الأمير الكاتب، ضابط كبير في المخابرات السعودية برتبة لواء.
ولم يحصر صاحب المقال التشيع الفارسي بسلوك الدولة الإيرانية؛ بل عدّه نتاجاً للمحدثين والفقهاء الشيعة الأوائل، وهو الخطاب الوهابي السعودي البائس نفسه.
ولست متفاجئاً من استمرار الخطاب الوهابي السعودي في محاربة مدرسة أهل البيت وأتباعها، ولكن؛ ما يؤلم أن يعترض بعض المستغفلين من أبناء مدرسة آل البيت على بعض مقالاتي التي أعري فيها الخطاب الوهابي السعودي، وأدفع سهامه التي يستهدف بها عقيدة آل البيت وحياة الشيعة ووحدتهم، كما يستهدف تعايش المسلمين وأمنهم، ولا سيما في العراق.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha