ثقافة الكراهية والدجل والقتل

مملكة الإفراط والتفريط..!


احترام عفيف المُشرّف ||

 

كيف ابتدأت بالتشدد، وانتهت بالإنحلال، من مساجد حرام. الى مراقص حلال

إنها بؤرة الشر ومنبع الضرر للإسلام ومقدسات الإسلام والسبب  الرئيسي في تشويه صورة الإسلام بدعمها وتغذيتها لجذور الإرهاب بالخفاء، ووقوفها ومساندتها لأعداء الإسلام بالعلن.

 مملكة الإفراط بالتشدد ومنع حتى ما أباحه الشرع من ماهو حلال بإجماع علماء المسلمين باستثناء علماء الشر الوهابيين والذين ضيقوا الخناق على من تولوا عليهم وإنزال العقوبات  عليهم بدون وجه حق وأباحوا لأنفسهم التكفير وإقامة الحد لمن خالفهم وتأليههم لأحكامهم وجعلهم الحاكم إلهَ لا يخطئ ولايزيغ وعلى من خالفه إقامة الحد عليه وإخراجه من دائرة الإسلام.

ومنعهم للمواطنين حتى من أبسط أنواع الترفيه عن النفس وجعلهم تحت مقصلة التهديدات أن كل شيء حرام وكفر وشرك.

هذه المملكة التى غالت بالإفراط بالتشدد هاهي اليوم تغالي بالتفريط وإباحة المحرمات وتحليل ما حرم الله من إنحلال وإقامة احتفالات الشياطين الذين تولوهم وأباحوا المحرمات، وليس ذلك وحسب بل أن هذه المهلكة ولأنها غالت في تشددها بما لم ينزل الله به من سلطان، نراها اليوم مفرطة بانفتاحها فقد كان انفتاحها كارثي  على الإسلام، فقد أباحت فتح المراقص والملاهي الليلية والمشروبات المحرمة، وفي مقابل ذلك منعها المساجد من فتح مكبرات الصوت بالأذكار والتسبيح، وإجازة دخول المصيفين للترفيه بكل أنواعه دون قيد أو شرط، وشددت على الحجاج والمعتمرين واعتقال زائرين بيت الله الحرام ولم تفرق في ذلك بين الرجال والنساء فهي تعتقل النساء وتنتهك حرماتهن في البيت الحرام.

وهي وكما عرفناها منذ نشاتها المشؤومة تسعى لهدم عرى الإسلام ومحاربة المسلمين ومد أذرعها في كل بلاد المسلمين لزعزعة سكينتهم، والتطبيع مع العدو الأول للإسلام والمسلمين والذين لعنو في كتاب الله ولعن من تولاهم.

ولو تتبعنا تاريخ هذه المهلكة السعودية سنجد أنها العدو الأساسي لكل مافيه صالح للإسلام والمسلمين فشيطان نجد يسعى حثيث في هدم أسس الإسلام بحالتيه من التشدد والإنحلال.

وهاهي اليوم مملكة الشر لم تحرك ساكنا لحرق المصحف الشريف من حلفائها الصهاينة، او ماكان من السويد الآن او قبل فترة وكذلك الدنمارك، وغيرها،

وتقوم قائمتها وتعتقل عالم الدين البحراني سماحة الشيخ: جميل الباقري.... من مكة المكرمة بتهمة قراءة دعاء الفرج ومن قبله العديد من العلماء الذين اعتدت عليهم  ضمن حملة الاستهداف الممنهجة للعلماء الأفاضل الذين يحيون شعائر الدين ويظهرونه بصورته السمحة والحقيقة.

 وكما قلنا ليست هذه الحادثة الأولى من السكوت على من تعدَ على كتاب الله أو حاول الإساءة لرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، أو في اعتقال العلماء وانتهاك حرماتهم وحرمات بيوت  الله، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة.

 فهذه هي المهمة التى من أجلها تأسست هذه المملكة أن تكون محتلة ومسيطرة على أقدس مقدسات المسلمين المسجد الحرام والمسجد النبوي، وداعمة وموالية ومؤيدة للوجه الآخر لها الذين يحتلون أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي.

مشهد واضح وجلي لكل من كان له بصيرة أن هذه البيادق  وضعت من قبل العدو الأزلي للإسلام لتقوم بمهمة ذات خطين متوازيين الأول هدم عرى الإسلام من داخله وفق ماتقتضيه المرحلة بالتشدد ونقيضه.

 والخط الثاني تشويه صورة الإسلام أمام الآخر، وهذين الخطين هما ماتقوم بهما فعلا، وستظل هذه الأذرع الخفية في تحريك تلك البيادق المسيطرة على موقع القرار في الأمة حتى تتمكن من تنفيذ أجندتها لاحتواء الإسلام وتفريغ العقول من ثوابته ومقاصده العالمية ليتحول إلى نموذج من نماذج الاستسلام والخنوع والتسييس لما فيه صالح العدو.

 ولاحل ولاخلاص من العدو الصهيونى واسترجاع الأقصى إلا بالخلاص من العدو المتأسلم المستتر باسم الإسلام وتطهير المسجد الحرام ممن أباحوا حرمته.

والعاقبة للمتقين.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك