المقالات

البطالة المتفشية.. اهم روافد الارهاب

1627 21:27:00 2007-06-06

( بقلم : ناهدة التميمي )

قبل ايام اتصلت بقريب لي في بغداد .. وهو شاب صغير تخرج من الجامعة قبل سنتين ومازال الى يومنا هذا عاطلا عن العمل .. وعندما سالته عن احواله قال انه مل الحياة وسأم منها وانه يتمنى الموت على مثل هذه الحياة البائسة حيث لاعمل ولا امل ولاماء ولاكهرباء ولاخدمات ولا من ضوء في نهاية النفق ليبصروا نور الامل ولاامان .. باختصار وجدته كتلة من اليأس والانكسار النفسي والمعنوي ..

وعندما حاولت ان ازرع بعض الامل فيه بقولي انك مازلت صغيرا والحياة امامك والامور لن تبقى هكذا مغلقة الى مالا نهاية .. قال .. منذ سنتين وانا متخرج ولم اوفق الى ايجاد عمل سواء كان يليق بمؤهلي الجامعي او لايليق .. اعمل احيانا في محلات الحدادة وورش السمكرة او السيارات ولكن في اغلب الاحيان نجلس من الصباح الى المساء دون ان يدخل لنا فلسا واحدا لان بغداد فارغة اي بمعنى ان اهلها لايخرجون للتجول فيها او قضاء الاعمال خوفا من الانفجارات او الارهاب .. هذا ناهيك عن خوفهم اثناء تواجدهم في المحلات من الارهابيين او القتل العشوائي والعبثي الذي طال كل شيء .. واضاف قلة العمل وانعدام الحركة والخدمات والامن والبنزين والنفط يضطره دائما الى ترك العمل ويبقى عاطلا لايلوي على شيء .هذا اضافة الى انهم الان لايعرفون ماالذي حل باقربائهم في نفس المدينة لانهم لايستطيعون الوصول اليهم .. وقال والله ان استمر حالي بهذا التدهور وعدم قدرتي على الحصول على عمل يؤمن لي قوت يومي ومصرف جيبي ساضطر الى العمل مع الارهابيين .. ففزعت من قوله وقلت له لا ياصغيري لاتقل هذا انه الموت بعينه واصبر فسوف تنفرج الامور ان شاء الله .

وبعد انتهاء المكالمة شعرت بحزن شديد على شباننا الضائعين والياس الذي حل بهم من جراء القتل والخوف والبطالة المتفشية وعدم وجود اي امل يلوح في افق حياتهم لينجدهم مما هم فيه .. وعجبت اكثر من تصريحات مسؤولينا ( بالميزانية الانفجارية) او الانتحارية والتي لم تستطع ان تستوعب هؤلاء الشبان وتركتهم على قارعة الطريق ليكونوا نهبا لكل ذي مآرب مخيفة ..الستم بهذا الشيء وعدم توفير عمل لهم تدفعونهم دفعا ليكونوا ارهابيين ,, اين( ميزانيتكم الانفجارية) ام انها فقط مخصصات للنواب النائمين والوزراء وولائم وحفلات وصالات غداء في الفنادق الراقية لمؤتمرات السفارات والاجتماعات الفارغة والتي لم تحل مشكلة واحدة من مشاكل العراق المستشرية ولم تمنع ارهابي واحد راغب في تفجير نفسه في العراقيين من الدخول الى العراق وفعل مايريد .. اتقوا الله ياحكومتنا في شبان العراق الذين شبعوا ضيما وقتلا وياسا وهجرة وتهجيرا منذ زمن الطاغية الى يومنا هذا.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام هاني
2007-06-10
ليش هاي حلها الهاشمي بروحته الى مصر سوف يجلب عماله والله اسم عماله تنطبق على هؤلاء خلي يسمع الهاشمي وغيره بشباب العراقي ومعاناته قبل ما يصرح هيج تصريحات لو راح يجيب حذاله من الارهابين يقتلون الشباب العراقي ياناس والله راح انفجر من سكوت حكومتنا على هيج تصريحات لو مصر عدها مليون سجين من اصحاب السوابق ويريد الهاشمي يساعد مصر عليهم كم شاب امثال صاحب المقال وغيره يريدون عمل شريف يعيشون به قبل مانفكر بشباب مصر الحثاله نمد يد العون لشبابنا الذين شافوا كل انواع الحرمان واكثر هؤلاء ايتام حروب ابن صبحه0
ابو محمد
2007-06-09
السلام عليكم أختي العزيزة هذا حالنا جميعا في العراق عامة وفي بغداد خاصة اذ أن الحكومة المنتخبة من الشعب لا تهتم بالشعب ومشاكلة لانها حكومة بالاسم فقط ولا هم لاعضائها الا البقاء بالمنصب لاطول فترة ممكنة والحصول على اكبر كمية من النقود قبل الهرب الى خارج العراق ونحن جميعا نشعر بالاحباط والياس والندم لاننا صدقنا كذبة الحياة الجديدة وانا اشعر بالندم على كل مرة فكرت فيها بالخلاص من الطاغية صدام لان من حل مكانه اطغى والعن منه ألأن في كل محافظة ومدينة عراقية يوجد أكثر من صدام وعوجة وتكارتة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك