المقالات

فلسطين تستغيثكم وليس العراق ياعربان

1421 18:02:00 2007-06-09

بقلم : حامد اللامي

منذ عام 1947 حين تكرس الاحتلال الاسرائيلي على ارض فلسطين المقدسة وتحت مراى واسناد من دول الغرب الكبرى ضد هذا الشعب الابي ومرورا بأحداث عام 1967 الاليمة وماتبعتها من نكسات للعرب في المجتمع الإقليمي جميعا وبالخصوص الأزمة والقضية الكبرى هي "قضية فلسطين" فمنذ ذلك الوقت وأبناء الشعب الفلسطيني يستغيثون العرب في كل محفل من محافل الأمة العربية من جراء ممارسات الاحتلال الإسرائلي وجرائمه التي لاتحصى ولاتعد من القتل والنهب والسلب والتشريد والاعتقالات وسلب الاراضي وتشجيع الهجرة اليهودية وتوطينهم الى غيرها من ذلك إلا أن الصمت العربي ظل مطبق في كل الأزمان والأمكنة .

الى ذلك بقيت وتبقى فلسطين تستغيث وتستنجد العروبة لنجدتها ولكن إسمع لو ناديت حيا... إندرجت وذهبت الأمة العربية تتدارك مصالحها ومصالح زعمائها بالأحرى حتى بلغ الأمر الى ان تتصالح الدول العربية المجاورة وغير المجاورة مع اسرائيل والاعتراف بالدولة الاسرائيلية مقابل الامان لتلك الدول او اعادة اراضيهم المحتلة من قبل اسرائيل... نعم الامان من اسرائيل وليس من العرب لاسرائيل ... وفلسطين تستغيث !!

هل من ناصر ينصرنا ... هل من معين يعيننا ، بل وصلت الحالة لقطع المساعدات المادية والانسانية من معظم الدول العربية الى ابناء فلسطين ... او المساعدات المشروطة على هذا الشعب الابي ...والشعب الفلسطيني يستغيث بكل شيء الى مساعدات بشرية وعسكرية ومادية وخدمية الى غيرها ... نعم يحتاج الى كل شي ...

مقابل هذا نلاحظ ماذا فعلوا العربان المتلبسين بلباس الجهاد ومقاومة المحتلين تركوا فلسطين تستغيث وتوجهوا نحو العراق بحجة مقاتلة الاحتلال الامريكي ... نعم لاينكر ابناء العراق ذلك الاحتلال ولكن لحد الان لم يطلب العراقيين او يستغيث ابناء العراق بالعرب لنجدتهم من الإحتلال الأمريكي لان القوة البشرية في العراق مقارنة بالشعب الفلسطيني فهي اكبر وثروات العراق اوفر وعدة عسكرية لابأس بها ...

اجمالا يستطيع ابناء العراق مقاومة الاحتلال بل وطرده إذا إقتضى الأمر في اي وقت يشاء وحسب الظرف المناسب لهم لان قدرته اكبر حتى من المحتلين ... والسؤال يطرح للعرب والعروبة الذين تركوا فلسطين تصرخ وتنادي هل اتيــــتم لنصرة الشعب العراقي حقا؟؟؟؟؟؟؟فمن الذي استغاث بكم يا أيها العربان؟؟؟؟؟ الملاحظ أنّ كل علماء الدين ورجال الدولة و سياسيين ،وشخصيات وطنية معروفة بولائها للعراق كل هؤلاء لم يطلبوا أو يستنجدوا بالعروبة فمن استغاث بكم؟؟؟

أعتقد أنّ من يستغيث بكم فهو جبان لأن تجاربكم السابقة مع فلسطين جديرة بأن تضعكم في قارورة الإركان .وان وجودكم في بلادنا ماهو الا لتكريس الاحتلال ودعمه الذي أصبح حجتكم على العراق وتكريس الطائفية وإحداث التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وقتل الابرياء من ابناء العراق من شماله الى جنوبه بدون استثناء ... فأذهبوا لنصرة الشعب الفلسطيني لانه يستغيثكم ان كنتم فعلا اهلا للدفاع عن مقدسات الأمة العربية ، فالعراق دنستموه قبل أن يدنسه الإحتلال .اما ابناء العراق فلا يحتاج الى نصرتكم ياعربان !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك