المقالات

اذهب فانت من الطلقاء

2110 22:20:00 2007-06-12

في مقابلة مع قناة الشرقية الفضائية تحدث طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية عن المصالحة الوطنية ورؤيته للاسس التي تقوم عليها هذه المصالحة ، وبالتاكيد فأن عنصري المصالحة الرئيسين هما الشيعة والسنة وهما من الناحية السياسية الائتلاف من جهة والتوافق من جهة ثانية ، وقد وضع الهاشمي مرتكزين او مفهومين للمصالحة وربطهما بمفاهيم اسلامية ارتبطت باحداث تاريخية مهمة في التاريخ الاسلامي وهما (اذهبوا فانتم الطلقاء ) و (الاسلام يجب ما قبله ) ويبدو ان الهاشمي وضع نفسه ووضع من يمثلهم في مواقع واوصاف هو اختارها لنفسه .

اذ ان الذي اطلق هذه الدعوة وهذا التسامح بعد فتح مكة هو الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم ، وهذا يعني ان الذي عليه ان يدعو هذه الدعوة ويعمل بها لتكون مفتاح للمصالحة واساسا من اسسها هو الائتلاف العراقي الموحد وهم الشيعة اتباع محمد واهل بيته ، وهذا بالتاكيد يعني ان الطرف الاخر الذين وجهت لهم الدعوة ومنحوا هذا العفو وهذه المسامحة هم الذين فرض الاسلام عليهم فرضا واسلموا بعد فتح مكة جبرا ، والذين يمثلهم اليوم في عصرنا هذا احفادهم من المتشددين في جبهة التوافق والسنة المتشددين والتكفيريين منهم .

وهذا الوصف ينطبق على المفردة التاريخية الاسلامية الاخرى التي استخدمها الهاشمي ، وهي الاسلام يجب ما قبله ، وبالتالي فأن اتجاه المتشددين ورغبتهم نحو المصالحة هو اندفاعهم واتجاههم نحو الاسلام ، واليوم يقابل الاسلام في التشبيه والمقارنة التي ارادها الهاشمي هو ان يتجه هؤلاء المعنيين بالامر نحو الطريق الصحيح ونحو الوطن ونحو منطق الحق ومنطق القبول والحوار .

لذلك نقول شكرا للهاشمي على هذه الصراحة في طرح هذه الاوصاف وهذه الامثال التي هي حقيقية ودقيقة ، ولكننا نذكره ان هناك معنى ثالث نتمنى ان لا يراهن عليه واصبح بعيد المنال ، وهو ان هؤلاء الطلقاء عادوا للتامر على منهج الاسلام والتفوا على عقيده وحكمه واغتصبوا السلطة في عهد بني امية ، وان اتباع اهل البيت لن يسمحوا لابناء الطلقاء ان يغتصبوا السلطة هذه المرة ، وايضا نقول ان السيد الهاشمي قد يكون غافلا عن حقيقة ان ابناء العراق من اهل السنة اليوم قد ادركوا الحقيقة ولن ينجروا الى مؤامرة جديدة تستهدف امنهم وحياتهم ومستقبل بلدهم ، فهم اليوم مع الشيعة في مكافحة الارهاب ومع الشيعة في السعي لتحقيق الامن والاستقرار وفي بناء الوطن ، ولن ينطبق عليهم الوصف الذي اراده الهاشمي ، اذ انهم ليس ابناء الطلقاء ، انهم كانفسنا كما يصفهم سماحة السيد السستاني ، والشاهد على ذلك صحوة الانبار ، ونحن بانتظار نتائج صحوة ديالى وهناك اهلنا في صلاح الدين يستعدون لصحوة جديدة ، هذ المنهج الذي يجب ان يسود ، منهج المصير الواحد ومنهج المصالح المشتركة ومنهج التسامح والقبول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام منتظر
2007-06-13
شكرا لك اخي الكريم جواد بما جدت به علينا فعلا انهم هم الطلقاء حقا هو وامثاله لان مكانهم الصحيح هو السجن وليست المناصب التي لاتليق بهم
ام هاني
2007-06-13
هؤلاء احفادهم والاساس نداس بعد سبعين راس هم لحد هذه اللحظه الحقد والخبث ثوبهم الذي لا يستطيعون التخلي عنه الله سبحانه وتعالى جاعل هؤلاء قلوبهم مغلفه والله لحد الان نجالس ناس نرى الحقد والكره لال محمد مالي جسدهم احب اعرف ان الهاشمي خسر اشقاء له حسب ادعاءه بسبب الارهاب فكيف يدافع عن الارهابين بهذا الشكل لو اخوته الذي خسرهم كانوا مجرد تصفية حسابات مع العصابات الثانيه التي كل واحده منهم تريد السيطره على الاخر وتتفنن بالقتل والسلب والتهجير كفاكم يامجرمين العراق الجدد الا لعنة الله عليكم وعلى من تبعك
محمد باقر العبودي
2007-06-13
للباطل صوله...لاننكر بأنها طالت هذه المره لكن بلا شك بأن للحق صولات وها قد جاء وقتك يا ابن الطلقاء انت ومن يمشي على نهجك المسموم, فكد كيدك واسع سعيك فوالله لاتمحي ذكرنا ولاتميت وحينا
عدنان
2007-06-13
نشكر الاخ الكاتب على هذا المقال وبالادلة والبراهين.. واود ان اضيف بانه حتى فى العصر الحديث عندما اطلق الرئيس عبد الكريم قاسم ( رحمه الله) مقولته الشهيرة (عفا الله عما سلف) واطلق سراح البعثيين رغم حكمهم بالاعدام من قبل المهداوى وكانوا انذاك ثلة قليلة ولكنهم انقلبوا عليه واستلموا الحكم ومارسوا القتل والتعذيب والاضطهاد على مدى اربعين سنة.. ولا اعتقد ان اى عراقى شريف يرغب بان يعيد التاريخ نفسه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك