المقالات

موعدنا في كربلاء

3581 03:00:00 2006-03-13

وفور وصول هذه المجاميع الى مكان الحادث ورؤيتهم لمنظر الجثث متفحمة ومتناثرة تعالت الاصوات بالتكبير والاستنكار والعديد من الجمل والعبارات العفوية, ولكن الجملة التي هزت مسامعي تلك التي خرجت من مجموعة من الشباب عندما قالوا لن يمنعنا ذلك من زيارة الاربعين .وموعدنا في كربلاء. ( بقلم : محمد الحاج )

من المعروف ان الارهاب في العراق وان صح التعبير التكفيرين ايتام الحكومات العربية والنظام الصدامي البعثي الكافر اصبحوا اليوم لا يميزوا بين الرجال والنساء الاطفال والشيوخ بين العامل والموظف بين المتقاعد والطالب بين رجل الدين ورجل العلم فالجميع هذا اليوم صاروا اهدافاً لهذه الزمرة الارهابية .ومن خلال ما تقدم نكتشف هول المصيبة او الكارثة او المأساة او كل الكلمات التي تصف هذه الحال, فأذا اصبح كل هولاء اليوم مستهدفين دون تمييز ودون رحمة ودون ان ينظروا الى اطفالهم او نسائهم او أمهاتهم بل دون ان ينتهوا بنهي الله عز وجل ونهي الرسول(صلى الله عليه وسلم) عن قتل النفس البرئية التي كرمها الله جل جلاله فما اسهل هذه الاهداف فأن مثل هذه الاهداف ليس من الصعب التوصل اليها فكل من ذكرتهم هم جاهزين للشهادة فالطالب والعامل والموظف والمتقاعد متواجدين في كل مكان في العمل والشارع وحتى في بيوتهم التي لم تعد امنة بسبب الارهاب, فالارهابيون لن يعانوا من الوصول الى هولاء وقتلهم بل حتى يمكنهم استخدام احدث الطرق في القتل والتدمير وأزهاق الارواح البريئة والتي لم يعرفها العالم من قبل ومن هنا يتضح للجميع هول هذه الكارثة.لقد فجر الارهابيين يوم امس سيارتين مفخختين في مدينة الصدر وأطلقوا على هذه المدينة الامنة العديد من القذائف مما ادى الى اسشهاد العشرات وجرح المئات من ابناء هذه المدينة . وعلى عادة اهل المدينة هرولوا مسرعين الى مكان الحادث عند سماعهم صوت الانفجار لأنقاذ ما يمكن انقاذه من الابرياء .وفور وصول هذه المجاميع الى مكان الحادث ورؤيتهم لمنظر الجثث متفحمة ومتناثرة تعالت الاصوات بالتكبير والاستنكار والعديد من الجمل والعبارات العفوية, ولكن الجملة التي هزت مسامعي تلك التي خرجت من مجموعة من الشباب عندما قالوا لن يمنعنا ذلك من زيارة الاربعين .وموعدنا في كربلاء.فوقفت بين الاجساد المتناثرة اترقب هذه الكلمات التي تدل على ان حب الحسين واهل بيته يكبر في قلوبنا كلما تكثر وتكبر مصائبنا فبين العشرات من الضحايا نهتف بصوت واحد ياحســـــــين سنهتف يا حسين في السراء والضراء سنهتف ونهتف ونهتف بحب الحسين منتظرين أربعينية الحسين لنلتقي في كربلاء دون ان ترعبنا اعمال الجبناء سنلتقي في كربلاء لنعلن استنكارنا للارهاب سنلتقي لنجدد ولائنا للحسين سنلتقي في كربلاء لنشتكي هول المصيبة النكراء سننلتقي ولن يمنعنا الاعداء. سنلتقي وموعدنا في كربلاء.

محمد الحاج Mohame80d@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك