سيناريوا حرق لبنان واغتيال بري وجنبلاط وجعجع والمخرج "ابن النابغة" بندر !

( بقلم : اسعد راشد )

لبنان يتجه نحو الهاوية هذه الحقيقة بدأت تظهر للعيان بعد ان اخذت معارك نهر البارد تأخذ ابعادا اخرى خارج المخيم خاصة وان تلك المعارك التي اشعلها فريق معين من اللبنانيين لاهداف واستحقاقات داخلية وتورط الجيش اللبناني فيها لم تحقق كل ما كان اصحاب الشأن يأمالونه حيث كشفت معلومات صحفية وتقارير مخابراتية ان جماعة جند الاسلام الارهابية هي صناعة سعودية وليس سورية لرغم قناعتنا ان النظام السوري ليس بريئا وله دور بائس في عدد من القضايا خاصة فيما يتعلق بتساهله مع الارهابيين الذين يعبرن الى العراق لتنفيذ اعمال القتل والاجرام الا ان الامر وفيما يتعلق بفتح الاسلام فيختلف حيث اكثر المحليين السياسيين والمراقبين يعتبرون ان ظاهرة فتح الاسلام هي صناعة سعودية وبقيادة "نادي الحريري" او نادي "ولش"حسب وصف احد الكتاب الامريكيين وهو "فرنكلين لامب" الذي تسلل مع مجموعة عمال اغاثة الفلسطينيين الى مخيم نهر البارد ومنه اخذ معلوماته وكتبها ونشرت في مواقع اعلامية تحت عنوان "لو تكلمت فتح الاسلام لحرقت نادي الحريري" حيث يقول هذا الكاتب في ضوء ما توصل اليه من معلومات وحقائق (( يجب اسكات فتح الاسلام باي ثمن ‘ فروايتها اذا رويت ستكون سمّا على "النادي" وداعميه وسوف نرى على الارجح تدميرها في الايام القادمة )) !

المراقبون يرون ان نادي الحريري الذي يتشكل من قادة بارزين في جماعة 14 اذار وعلى رأسهم "وليد جنبلاط" و"سمير جعجع" و"امين الجميل" واخيرا "سعد الحريري" ويقوده من خلف الستار ابن النابغة بندر يقودون لبنان الى نفق اكثر من مظلم والخروج منه ليس بالامر اليسير ‘ و يعرف فرانكلين لامب نادي الحريري بالشكل التالي :

(( سمي النادي بهذا الاسم نسبة الى عرابه "ديفيد ولش" مساعد وزيرة الخارجية رايس وهو نقطة اتصال مع ادارة بوش وبتوجيه من اليوت ابرامز والاعضاء اللبنانبون الرئيسيون في نادي ولش ( اختصارا النادي ) هم ‘ احد قدامى المحاربين وامراء الحرب الاهلية اللبنانية الاقطاعي ‘ الزئبقي ‘وليد جنبلاط .. ومحارب قديم اخر من امرء الحرب الارهابي ( الذي قضى 11 عاما في في السجن للمجازر التي اتكبها ضد اخوانه المسيحيين وغيرهم) سمير جعجع قائد لحزب الكتائب المتطرف والقوات اللبنانية التابعة له وهي التي نفذت مذبحة صبرا وشاتيلا بتنظيم من اسرائيل ( رغم ان الذي قاد العملية هو ايلي حبيقة ‘ الذي كان المعلم الخاص لسمير جعجع .. ويضيف فرانكلين " البليونير الشيخ السعودي رئيس النادي سعد الحريري ‘ قائد تيار المستقبل السني ‘ قبل اكثر من عام باشر تيار المستقبل في اشكيل خلايا اسلامية سنية ارهابية ( فاالكتائب والقوات اللبنانية لديهما ميليشياتهماالخاصة منذ الحرب الاهلية وبالرغم من اتفاقية الطائف تقضي بنزع سلاح الميليشيات ‘ (الا انهما الان تتسلحان وتتحرقان شوقا للنزال وتحاولان جاهديتين استفزاز حزب الله) ‘أوجد تيار المستقبل الخلايا الارهابية الاسلامية ـ والكلام لفراكلين لامب ـ السنية لتكون غطاء لمشاريع " نادي ولش " المضادة لحزب الله وكانت الخطة تقضي ان ينحى باللائمة ازاء افعال هذه الخلايا ‘ومنها فتح الاسلام على القاعدة او سوريا او اي جهة اخرى غير النادي ))..

ويقول كاتب المقال فرانكلين (( وبالنظر الى إخفاقات إدارة جورج بوش في العراق وأفغانستان وتشجيعها اسرائيل على مواصلة تدمير لبنان الصيف الماضي، فإن الوضع في لبنان يعكس في بعض جوانبه، بدايات عقد الثمانينيات، عندما انبثقت جماعات تقاوم الغزو والاحتلال الاسرائيلي الذي تم بضوء أخضر من الولايات المتحدة. ولكن بدلاً من أن تكون الجماعات الحالية من الشيعة أو من الموالين لحزب الله، فإنها جماعات سنية في معظمها، وهي ضد حزب الله. ومن هنا فهي مؤهلة للحصول على المساعدات الأمريكية، التي يتم تمريرها عبر من يدعمونها ماليا، وهم من السنة، بالتعاون مع إدارة بوش الملتزمة بتوفير الدعم المالي للجماعات الإسلامية السنية لإضعاف حزب الله)) ! ـ انتهى الاقتباس ـ وبالطبع هذا التوجه الامريكي هو عين الخطأ الذي الوقع فيه في افغانستان ـ والكلام لاسعد راشد ـ واليوم يتكرر الخطأ في لبنان والعراق حيث في العراق بدأ الامريكيون بتنفيذ السياسة ذاتها ولكن بشكل اكثر خطورة خاصة وان الاطراف التي يتم دعمها هي ليست فقط مناوئة للامريكيين وكانت بل ومازالت تقاتلهم وانما تعمل على تدمير العراق وتحارب الحكومة العراقية وتعادي العملية السياسية ولها دور كبير في اعمال القتل والارهاب والتطهير الطائفي ‘ اما في لبنان فان الامر قد يختلف قليلا الا ان نتائج تلك السياسة بدأت تعطي معطيات عكسية .

تطورات الاوضاع في لبنان تشير الى ان نادي الحريري قد وقع في ورطة جدا كبيرة وان الخروج منها لن يتم الا بخلق واقع جديد اما ان يقود لبنان الى التقسيم او الى الدمار وحرقه وازالة شيء اسمه الدولة اللبنانية ‘ فالقراءة الاولية لمجرى الاحداث التي جرت في مخيم نهر البارد وطرابلس تقول ان فشل الجيش في السيطرة على مخيم نهر البارد وانهاء الظاهرة المسلحة لفتح الاسلام وعدم تمكن اعضاء نادي الحريري من حسم الامور خاصة وان الجيش اللبناني الذي وضعته حكومة نادي الحريري في وجه المدفع قد اكتشف المؤامرة وهو يدرك اليوم المصيدة التي وضعها له ذلك النادي فيما لم تصب قوات الامن التابعة لحكومة سنيورة والخاضعة لتوجهات جماعة 14 اذار بأي اذى بل انسحبت الى خطوطها الخلفية تاركة الجيش يواجه مصيره دون خطوط عريضة واضحة .

والسيناريو الاكثر وضوحا اليوم ومن خلال بعض المشاهد والاحداث هو ان لبنان يتجه الى ما يخطط له ذلك النادي وبتوجيه وتخطيط ابن النابغة بندر وليس شرطا ان يكون فقط شخص بندر متورطا فهو لن يتحرك بدوره دون توجيه من نظامه الذي يسعى نحو خلط الاوراق في لبنان‘ فالتصعيد في مخيم نهر البارد بدأ يخف وان تقارير معينة تتحدث عن صفقة بين فتح الاسلام والنادي وباالذات تيار الحريري لنقل عصابة فتح الاسلام الى مخيمات في الجنوب اللبناني كخطوة اولية لخلق بؤر توتر تستفز حزب الله ولجر اسرائيل الى مواجهات جديدة بهدف تغيير المعادلة السياسية في المشهد اللبناني والتي تتجه في غير صالح حكومة سنيورة وبالتحديد بعد انكشاف دور الحريري في انشاء خلايا فتح الاسلام وجند "الست" ـ سنبة الى الست بهية الحريري ـ اي جند الشام وعصبة النور وغيرها من التنظيمات السنية التي غدت اليوم بانتظار التنفيس عن وجودها وهذا لا يتأتى لها دون الدخول على خط التنافس مع حزب الله في "مقاومة" اسرائيل وهم بذلك يهدفون كما يريده نادي الحريري اضعاف حزب الله دون ان يدركوا ان الامر ليس بمنتهى هذه السهولة و"الذكاء" الخارق وجاءت مؤشرات ثلاثة لتكشف بوضوح السيناريوا المزمع اخراجه كي يطبق في لبنان وبالتالي يؤدي الى تدمير هذا البلد الفسيفسائي في تركيبته الجميلة .

المؤشر الاول اغتيال وليد عبيدو النائب المحسوب على تيار المستقبل وهو ما يلقي بظلال من الشك على الجهة التي تقف خلف اغتياله خاصة وان الطريقة التي تمت ليس هدفها توريط النظام السوري واتهامه بالجريمة خاصة وان التهمة حتى وان لم تكن سوريا توجد على كوكب الارض ستكون جاهزة ضدها وانما لتنيفذ السيناريو وتطبيقه باكمل وجه بما يخدم اجندة النادي .

المؤشر الاخر هو "زلة لسان" التي خرجت على الهواء لمذيعة لبنانية على الهواء في فضائية حركة امل التابعة لسيد نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني والتي تمنت ان يأتي الدور لاحمد فتفت هذه الزلة سواءا كانت عن قصد او غير قصد رغم ان هذا الشعور والتعبير عما يخلتج في النفس ضد اطراف متخاصمة ليس بالشيء الشاذ بل هناك كثيرون مثلا يعلنون في فضائيات معروفة عن تمنياتهم بموت هذا الحاكم اوذاك الحاكم فهذا لا يعني ان يؤاخذوا على ما قالوا ولا انهم سوف يشاركون في مخطط لقتل هذا الشخص او ذاك الحاكم ‘ الا ان في زلة لسان المذيعة اللبنانية في فضائية تابعة لرئيس مجلس النواب اللبناني امر يريد فريق النادي تجييره لصالح الاجندة المعروفة ولتطبيق السيناريوا الذي نحن بصدد كشفه ‘ حيث فريق السلطة او اعضاء النادي بدأو باستغلال كلام المذيعة للتحريض الطائفي بل اخذوا يوحون الى خلاياهم الارهابية المتطرفة بان "السنّة" في لبنان مستهدفون وان وليد عبيدوا السني قد قتل بدافع طائفي وان فتفت بدوره مستهدف طائفيا والدليل هو ما قالته المذيعة المحسوبة على الطائفة الفلانية والحركة الفلانية ! هذا التحريض بأ يعطي نتائج ما نتوقعه حيث بدأ بعض الطائفيين والمواقع باستغلال تلك الزلة للتحريض الطائفي تدعمها اقلام تعمل لصالح ذلك النادي اليكم عناوين بعض المقالات في هذ الخصوص والمواقع والروابط لها والمحسوبة على ذلك النادي واخرى تأتمر باوامر ابن النابغة بندر :

http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=423936&issue=10428

http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=423932&issue=10428

http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=16576

المؤشر الثالث هو اقدام جماعة "فلسطينية" على اطلاق صواريخ كاتيوشا هذا اليوم على اسرائيل نفي حزب الله مسؤوليته عن ذلك فيما اعتبر المراقبون ان هذه العملية مؤشر على بداية صيف ساخنة ! فيما القراءة الاولية تقول ان الامنر له علاقة بالصفقة التي تمت او في طور الاكتمال لنقل الصراع الى الجنوب لتنفيذ ما كان نادي الحريري ينوي قد بنى عليه عندما باشر في تكوين الخلايا الاسلامية الارهابية أزاء حزب الله واضعاف دوره في مواجهة اسرائيل .

المؤشر الثاني هو بيت القصيد وهو ما يتم اليوم عليه بناء الاستحقاقات السياسية ولربما عسكرية في اطار هجمات مسلحة قد تطال مؤسسات شيعية وشخصياتها بناءا على تلك "الزلة" وبناءا على ما يجري من اعداد وتمهيد له من خلال كتاب واقلام سعودية طائفية تحاول جر لبنان الى حرب واسعة تطيح برؤوس قادة كبار يتوقع ان يكون لميليشيات السلطة ونادي الحريري دور رئيسي فيها حيث تبدأ صورة السيناريوا باغتيال جنبلاط ويتبع ذلك اغتيال نبيه بري ومن ثم يتم استهدف جعجع لتبدأ حرب مدمرة تخوضها اطراف رئيسية خاصة وان استهداف السيد نبيه بري هو ضمن هذا المشروع الجهنمي الذي يسعى الى تطبيقه نادي الحريري ليجر الشيعة وبالتحديد حركة امل الى رد انتقامي قد لا يسلم منه شخص السنيورة فيما الحريري الابن تجد رأسه يطل هذه المرة اما في الرياض او باريس هاربا من الانتقام .

اسعد راشد