المقالات

ايها الامريكان اما ان تنقذونا او تتركونا

1479 19:07:00 2007-06-19

( بقلم : حسين الخزعلي )

قد لااتفق مع من يقول ان امريكا قادرة في ليلة وضحاها على احلال الامن في ربوع العراق وقادرة على تأمين حدوده فهذه مسألة غاية في التعقيد فحدود العراق مع جيرانه اللذين لايحترمون حق الجيره طويلة وتضاريسها معقده والمسألة ذات بعد اقليمي ودولي ومخابراتي والى اخره من التعقيدات ,لكني اتفق كثيرا مع من يقول ان امريكا على قدرة تامة للمساعدة في الملف الخدمي وعلى كل الصعد وهي مقصرة تمام التقصير تجاه العراقيين في هذه المسالة.

من منا لايعرف ان امريكا هي سيدة التكنلوجيا العالمية بلامنازع او انها قادرة على تأمين الحماية لاي شركة عالمية تريد ان تبني او تطور مشروع مافي العراق . لنبرر لامريكا تلكؤها في الملف الخدمي في بعض المناطق الساخنه بسبب عدم الامن ولكن بماذا نبرر لامريكا تجاهلها للواقع الخدمي في مناطق الشمال والجنوب الذي يشهد امنا ملحوظا؟

اسئلة كثيرة تطرح في مجال الملف الخدمي وتعاطي الامريكان معه. في عام 1991 ابان اجتياح صدام المقبور للكويت وبعد ان انقطع التيار الكهربائي عنها قامت امريكا بتوصيل الكهرباء الى الكويت من بارجه راسية في الخليج العربي , الا تستطيع امريكا ان تجد حل لازمة الكهرباء في بغداد على الاقل دون ان تعرض جندي امريكي واحد للخطر!!  منذ 4 سنوات والكهرباء تتعطل في العاصمة بغداد من جراء استهداف المرتزقة والبعثيين للأبراج الموصلة للكهرباء بين بغداد وبيجي وتفجير محطات التغذية وانابيب الطاقة , الم تخطر ببال المخططين والساسة الامريكان اي خطة طوارئ لانقاذ الشعب من تردي وضع الكهرباء في بغداد على الاقل !!

الا توجد في امريكا مولدات كبيرة تنصب في مناطق امنة من بغداد لتزود الناس بالتيار الكهربائي! الم تتمكن امريكا من استيراد تلك المولدات من بلدان معينة فيما لو شح توفرها في امريكا وهذا امر غير معقول طبعا!

قد يكون من الصعوبة بمكان ان تقوم الحكومة العراقية الفتية بعمر سنة بمعالجة تلك المشكلة بسرعة كبيرة وليس من الصواب ان نطلب من الحكومة ان تحقق ذلك في ليلة وضحاها فهي حكومة فتية اولا ومكبلة ثانيا ولديها من المشاكل ماهو اكبر منها ثالثا والقياس بينها وبين قدرة الامريكان هو قياس باطل وغير معقول.

لم تكن ازمة الكهرباء سوى مثالا واحدا نضربه لمطالبة الامريكان بالتدخل في تحسين الملف الخدمي فالماء والوقود والبناء والاعمار وتشغيل الايدي العاملة كلها ليست عصية على دولة مثل امريكا , وعلى الولايات المتحدة الامريكية وبحسب تعهداتها ان تفي بما وعدت به الشعب العراقي فتعهدها بانقاذ الشعب العراقي ونشر الرفاه والتطور يلزمها بأن تعكسه على ارض الواقع والا فلتتركنا اذا لم تنقذنا.

حسين الخزعلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أنور البلداوي000
2007-06-20
(1) ياأخي الكاتب يكون في علمك وعلم القارىء الكريم أن امريكا أذا وفرت لك الامن والاستقرار والكهرباء والخدمات بماذا تتعذر ببقائها في العراق (2) كل المشاكل التي تكون سببها امريكا هي مقصوده وتستخدم مبداء( الفرق تسد) وامريكا قادره ان تفرض الامن والاستقرار بنفس السنه التي دخلت فيها للعراق ولكن عملها الخبيث فتحت مخازن اسلحة الجيش السابق وجعلته بمتناول ايدي العراقيين ليتقاتلو بينهم وعملت على تخريب المؤسسات الحكوميه لتجعل الحكومه عاجزه عن ادارة البلاد حتى تجعل الشعب مهيىء لأدارته بنفسها وهذه هو هدفها 00
عراقي
2007-06-20
اقسم بالله ان امريكا بمقدورها السيطرة الامنية باقل من ليلة وضحاها ولا اسهل منها على الامريكان ان ارادت والعاقل يفهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك