على شيعة العراق ان يكون لهم صوتا عاليا , وخطابا اعلاميا واضحا للداخل والى الدول الاقليمية والى الدول الكبرى والى الامم المتحدة. ( بقلم : الدكتور عباس العبودي )
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً }النساء71الى اهلنا في العراق وخارجهالسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاتهاعلموا ايها الاحبة ان قوى الاخطبوط الاستكباري في كل مكان احست بخطر العملية السياسية الجارية في العراق ومؤثراتها السلبية على انظمتهم ومصالحهم , لذا فهم يحاولون بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من اجل ايقاف هذه العجلة ووضع العراقيل الداخلية والاكثار من الضغط اعليها لثميها من العملية السياسية او لقلب الموازين وعودة البعثيين من جديبد ولكن بعناوين جديد. ولو لاقدر الله ان تمكنوا منها – فانهم لايبقوا لشيعة ال محمد من باقية . لذا اننا نحذر اهلنا قبل فوات الاوان ونذكرهم ان الخطر الوهابي –البعثي هو من اشد الاخطار الان . وهذا الخطر مغذى وبقوة من قبل القوى الشسيطانية التي لاتريد للعراق خيرا.1- ان جبهة الائتلاف عليها ان تفكر بعراقيتها وشيعيتها وان تسعى جاهدة لاحتواء كل التيارات السياسية الوطنية , من اجل مشروع وطني لحفظ مصالح الشيعة في العراق مثلما يفكر الاخرون بمصالحهم. وعلى جبهة الائتلاف ان تفوت الفرصة على اعداء العراق باحتواء كل الطاقات الوطنية الشيعية بعيدا عن ولائها وانتمائتها العقائدية من اجل بناء العراق الجديد.2- ان التجاوز على العتبات المقدسة في سامراء هو تجاوز على رسول الله(ص) واهل بيته (ع), والسكوت عن هذا العمل هو تمهيد للتجاوز على حرمات المسلمين وكل العتبات المقدسة كما تجاوز آبائهم واجدادهم على رسول الله (ص)حينما أتهموه انه يهجر وحينما تجاوزوا على امير المؤمنين وهو في محراب الايمان, وتجاوزوا على حفيد رسول الله الحسن والحسين(ع) وشيعتهم .ياقومنا لابد موقف شجاع نرهب بهه اعداء الله واعداء الانسانية ,,ان يكون لنا صوتا عاليا نسمه للعالم الاصم ,اننا لانتجاوز على احد واننا اهل السلم والسلام ولكن لانسمح لاحد بالتجاوز على حقوقنا واننا نريد حقنا ولا زيادة ولانتجاوز على حقوق الاخرين ,ولانتنازل عن حقوقنا ابدا, ومن يتنازل عن حقه للظالمين, فهواشد من الظالمين ظلما وهو ميت الاحياء ولايستحق الحياة وله خزي في الدنيا وفي الاخرة عذاب اليم , {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل28. {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل323- أنه لمن العيب والعار على القوى الامنية ان تدع هؤلاء السفلة البعثيين والتكفريين يعبثون في اهلنا ويروعونهم ولم تتخذ الخطوات الحازمة بحقهم, فلا عدوان الا على الظالمين , وهؤلاء من اشد الظالمين ويستحقون كل عذاب. ان هؤلاء استغلوا ضعف الحكومة في تفعيل قانون الارهاب ,ولو شاهدوا بأم اعيينهم كيف يعلق المجرمون في الساحات العامة مافعلوها ابدا لانهم احرص الناس على حياة.4- على الحكومة ان تنتبه الى المخطط البعثي-التكفيري الذي مارسه بحق الجيوب الشيعية في بغداد وتصفيتها بالقتل والتشريد, ان هذه السياسة – هي سياسة البعثيين التكفرين من اجل فرض طوق عل بغداد من هؤلاء السفلة احفاد ال ابي سفيان لكي يتمكنوا من الانقضاض عل بغداد بصواريخهم وقنابلهم وارهابهم ليزيدوا اهلنا قتلا ودمار ويضغطوا على الحكومة لاسقاطها.5- احذروا من المشروع الامريكي-البريطاني الاقليمي الذي بذلت له دول الخليج المليارات من اجل ان لاينال الشيعة حقوقهم. وبوادر هذ ا المشروع قد لاحت بالافق من خلال مطالب وتدخلات السفير الامريكي في العراق , والذي يعتبر نفسه هو الحاكم الفعلي من دون احترام لابسط القواعد الدبلوماسية في العلاقات مع الدول , ومع الاسف ان الخنوع الذي وصلنا الية , ان رئيس جمهوريتنا يكون في خدمته في لقاء صحفي لم تشهد كل دول العالم مثل هذه الاعراف من قبل.وكذلك تصريحات سعود الفيصل الاخيرة , وتصريحات البعثيون الجدد المتسترين بلباس الوطنية والدين, الذين يريدون ان يهدموا بيوت الشيعة على رؤوسهم, كلها اشارات على انعطاف في السياسة الامريكية-البريطانية في العراق. ومن لايعتمد على الله ويعتمد على هؤلاء فهو يخسر الخسارتين, لان هؤلاء ليس لهم صاحب ولاصديق ,لقد تنازاوا عن الشاه من قبل وتنازلوا عن اوتيكا وتنازلوا عن صدام ,وسيتنازلون عن حمايتكم اذا وجدوا مصالحهم في الاخر وهذا ماهو واضح .6- على شيعة العراق ان يعززوا مواقعهم الاعلامية ويعبروا من خلال قنواتهم , عن مظلوميتهم وعن حقوقهم وحقهم المشروع بالحقوق والواجبات من اجل بناء وطن حر متعدد ديقراطي وفيدرالي وكل مجموعة لها الحق في بناء كيانها ومؤسساتها الفيدالية وفق الدستور .7- على شيعة العراق ان يكون لهم صوتا عاليا , وخطابا اعلاميا واضحا للداخل والى الدول الاقليمية والى الدول الكبرى والى الامم المتحدة, انه لامستقبل للعراق بدون حفظ حقوقهم المشروعة الكاملة , واذا ارادوا للمنطقة ان تستقر ويحافظوا على حقوقهم ان يحترموا ارادتهم وقراراته ,ولايتدخلوا في مستقبلهم وشؤؤنهم الداخلية. وان القوى العربية ان تحافظ على مصالحها من خلال حفظها لعلاقته مع الشعوب وليس مع الانظمة, لان الانظمة زائلة الشعوب باقية.8- لابد للشبعة من خطاب واضح وصريح الى كل الدول المعنية بالشان العراقي اذا كانت الدول الكبرى حريصة على حفظ منافعها ومصالحها وتريد ان تفوت الفرص على اعداء مصالحها من البعثثين والارهابيين عليها ان تدعم العملية السياسية في العراق باتجاهها الصحيح وتحترم ارادة الشعوب والاستحقاقات الانتخابية. اما اذا ارادت ان تخلط الاوراق وتزرع بذور حرب اهلية او طائفية في العراق ,فاول الخاسرين هي الدول الكبري واخص امريكا وبريطانيا , وسوف يتندم اصحاب القرار فيها على اي خطوة متهورة سيدفعون ثمنها غاليا هم قبل غيرهم ووثبة الشعوب لاترحم احد ولايلجمها لاجم .اخيرا اقولها للجميع ان ارادة الشعوب اقوى من السيف , وان الدم سينتصر على االسيف ,وعلى كل الشرفاء الذين يريدون للعراق خيرا وان يكون ارض الجميع ,ان يحترموا ارادة الجميع وبعيشوا باخوة انسانية بعيدين عن كل عنوان طائفي او قومي مقيت منطلقين من قول الله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13اللهم من اراد بنا سؤء فاردة ومن كادنا فكده, اللهم انصرنا على الارهابيين من البعثيين والتكفريين ومن ولاهم ونصرهم ورضي بعملهم من الاوبين والاخرينوالحمد لله رب العالمين.
الدكتور عباس العبوديal.aboudy@btinternet.com
https://telegram.me/buratha