( بقلم : سامي جواد كاظم )
ان كلمة الجعفري اصبح لها وقع مؤثر في نفوس سامعيها فتكون كالبلسم لمحبي من نسب اليه الاسم وكالسم لكارهيه ، المحب يدافع عن امامه ويظهر علمه والكاره يكره الامام ويتجرأ على محبيه بالرغم من محاولتهم الصاق ولو تهيمة صغيرة بالامام الصادق (ع) الا انهم لم يفلحوا بذلك، ولهذا نجد انهم اي الوهابية يصبون جام غضبهم على محبي اهل البيت عليهم السلام باستخدام الخطة الثالثة ، قد تسال ماهي الاولى والثانية ؟! اجيب الاولى كانت نشر الفكر بالتي هي احسن اي عن طريق النقاش واقناع الناس بالاعتقاد بالفكر الوهابي الا ان هذه الخطة بعد بضعة سنين وجدوها فاشلة وانهم كمن يدور حول نفسه واخبرا يلقون حتفهم بايديهم ( كدودة القز تلف تلف واخيرا تموت فيما كانت تلف ) وشاء القدر ان يخدمهم اكتشاف مصادر الطاقة في ارض نجد وحجاز عندها تمت بلورة فكرة الخطة الثانية وهي الاغداق بالمال الى كل من يعتنق مذهبهم وفعلا هنالك الكثير ممن استفاد من هذه الخطة و ( استعدلت اموره ) وهنا تجدر الاشارة الى كتاب قيم جدا للكاتب المصري صالح الورداني ( فقهاء النفط ) والذي اصدر حسني مبارك امرا بمنع طباعة وتداول هذا الكتاب في مصر لما يحويه من معلومات مهمة عن خطة نشر الفكر الوهابي بواسطة ابار النفط الا انهم انتبهوا اذا بقوا على صرف المال معناه ان جفت ابار النفط اندثر الفكر الوهابي عندها تحولوا الى الخطة الثالثة على ان تكون مناصفة مع الثانية فمن جهة صرف المال طبقا للخطة الثانية ومن جهة استخدام القوة ( قتل .. تفجير... اغتيال ) مرفقة بفتاوى جهلائهم التكفيرية وهدر الدم ومتطلبات الخطة الثالثة تاسيس قيادة فيلق تنظيم القاعدة للارهاب والتفجير والذي حقق كثير من مآرب الفكر الوهابي الا وهو الصاق تهمة العنف والارهاب بالاسلام .
الغريب والملفت للنظر في الامر انك لو قلت لشخص يعتنق الفكر الوهابي بانك وهابي فانه يمتعض ويعربد فيقول انا لست وهابي فهذا نابع اما من كراهية في داخله لمحمد عبد الوهاب واما انه يعلم ان هذا الاسم كريه لدى كافة الناس لهذا يشعر بالانتقاص عندما يقال له انك وهابي والدليل على ذلك ياتينا من قناة المستقلة عندما عرضت برنامج حواري بين السيد حسن علي السقاف من الاردن مع عدنان عرعور من السعودية والمعروف عن السقاف انه من السلفية اي انه ليس من الجعفرية فكان دفاع عرعور واختلافه مع السقاف ماهو ؟ هو عن الفكر الوهابي وكان يدافع عن كون مايحملون ليست وهابية بل محمدية والى اليوم لو تنتبهون الى الاعلام السعودي الديني فانه لا ينطق بكلمة الفكر الوهابي .
في حين نجد في الطرف الاخر لو سالت احد من الشيعة الاثني عشر عن مذهبه فانه سيقول وبدون تردد مع الافتخار انه جعفري لعلمه من هو الامام جعفر الصادق (ع) وكذلك المنزلة التي يتمتع بها الامام لدى علماء الغرب . وهنا لا بد من الاشارة الى نقطة مهمة تؤكد علو كلمة الجعفري الا وهي نلاحظ انهم استخدموا لفظ الرافضة وبقوة بدلا من الشيعة او الجعفرية بعد ان تيقنوا ان كلمة الشيعة او الجعفرية تزيدنا فخر، ولا يعلمون ان كلمة الرافضة هي الاخرى تزيدنا فخر فقد علمنا الامام الصادق (ع) ان نفتخر بهذه الكلمة لانها تعني الذين رفضوا فرعون وملأه ومن سار على خطاه من بعده من الاولين والاخرين ، وبعد برهة من الزمن سيكتشف الوهابية ان كلمة الرافضة اصبحت هي الاخرى محل فخر وافتخار لدينا وعندها اذن يتطلب الحال البحث عن لفظة اخرى لتكن كنية للشيعة
https://telegram.me/buratha
