المقالات

الدول التي تطالب بخروج الامريكان من العراق هي التي تطيل بقائهم

1409 13:45:00 2007-07-01

( بقلم : سيف الله علي )

تتباكى دول العربان ودول الجوار من احتلال العراق وهي التي مهدت لذلك الاحتلال من خلال سياساتها الخرقاء في المنطقه و ستغلالها سذاجة وحماقة المقبور صدام لتنفيذ مأربها القذره في العراق وتطويع شعوبها التي بدءت تتذمر من التخلف في المجالات الثقافيه والاجتماعيه والعلميه التي اصابة تلك الدول من خلال حكامها الابديين الذين تبسمروا على كراسي الحكم ولا يتزحزحون الا بتدخل سيدنا عزرائيل او انقلاب عن طريق ولد عاق لابيه او عسكري انقلب على سيده حسدا وليس حبا بالشعب المسكين !!

هذه وبكل بساطه حال الدول العربيه ودول الجوار العراقي ما أن يذهب حاكم حتى ياتي العن منه وعندنا في العراق عندما سقطت الملكيه اخذ الناس يترحمون على الملكيه وعندما غدر العربان بالشهيد عبد الكريم قاسم اخذ الناس بالترحم على عبد الكريم برغم انه فعلا يستحق الرحمه لأخلاصه ووطنيته وحبه للشعب العراقي وقد حدثت هذه الحادثه التي كان والدي شاهد عليها عندما تم تشييد 250 دار للضباط في مدينة اليرموك والتي كان أسمها مدينة القاسم حيث كان الزعيم مهتم جدا بهذه المدينه التي بناها لاخوته الضباط والذي اتخذ منها هؤلاء الضباط وكرا لأجتماعاتهم والتأمر لأسقاطه وقتله !!! حيث تم حفر منهول كبير لتجميع المياه الاسنه لتلك المدينه وبعمق 5امتار حيث كان ثلاث عمال يحفرون وكان عبد الكريم قاسم واقف فوق ينظر اليهم ويكلمهم وفجأه انهار جداران على العمال ودفنوا تحت التراب فقفز عبد الكريم قاسم بنفسه في تلك الحفره الكبيره محاولا اخراجهم وهو يحفر بيديه ويبكي ويستنجد بالباقين لاخراجهم لكنهم ماتوا تحت التراب والزعيم يبكي عليهم بكاء مرا وهذه الحادثه شاهدها ابي بأم عينه لأنه كان هو صاحب الشركه التي نفذت مشروع مدينة القاسم ؟؟

فهل يوجد في الزعماء العرب من بكى على عمال في بلده ؟؟ ثم جاء حكم الطائفي عبد السلام عارف فترحم الناس على ايام الزعيم الخالد ثم ذهب حكم عبد السلام فشمت به العراقيون واطلقوا قولتهم الشهيره صعد لحم ونزل فحفم لأستخفافه بمقولة الامام علي عليه السلام لأهل البصره اثناء معركة الجمل عندما قال لهم يا اشباه الرجال ولستم برجال ؟ ثم جاء عبد الرحمن اخيه وقد شهد العراق الاستقرار النسبي وفسحه من الحريه برئاسة المرحوم عبد الرحمن البزاز وما أن عزل البزاز بقرار من العسكر البعثيين حتى عاد الاضطهاد للعراقيين ولم ينتهي الاضطهاد الا بعد سقوط المقبور جرذ العوجه .

وتنفس العراقيون وفرحوا بذلك ولم تطل بهم الفرحه حتى بدءت دول الجوار والعربان بأرسال خنازيرها للفتك بالعراقيون وبعلم المحتل الامريكي ولولا هذا الارهاب في العراق لرحل الامريكون منذ 3 سنوات لكنها أجنده باتت واضحه للعيان ولك ذي لب بأن هذه الدول التي تطالب برحيل الامريكان هي التي تديم بقائهم بخلخلة الامن بالعراق وحتى من يدعي المقاومه فهو يعمل بوعي بأنه يطيل من عمر الاحتلال وألا لو أن الامن مستقر في العراق فما هو عذر الامريكان بالبقاء في العراق ؟؟؟

 ثم اذا كان حقا تلك الدول تريد خروج الامريكان لماذا يرسلون خنازيرهم لقتل الابرياء من العراقيين بحجة المقاومه ويتركون الامريكان يسرحون ويمرحون في العراق !!! ثم لا ننسى بأن رجال في الحكومه العراقيه ارهابيين معروفين وطائفيين في العلن يطالبون بجدولة الانسحاب وفي الخفاف يلثمون البسطال الامريكي ويلعقوه بتلذذ ؟؟ نطالب هذه الدول بعدم التدخل بالشأن العراقي وتركنا نعالج امورنا وحدنا والا فأن اللعنه سوف تحل عليهم بما فعلوا بنا وينقلب السحر على الساحر ؟؟ قل للشامتين بنا افيقوا سيلقى ... الشامتون كما لقينا ...

سيف الله علي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك