المقالات

دعوة لإدراك وفهم الواقع

1533 18:40:00 2007-07-03

بقلم : حسين علي حسين

قال سماحة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في خطابه في مؤتمر العشائر العراقية بمناسبة ذكرى ثورة العشرين (اننا نقدم النصيحة لكل من يفكر بالوصول عن غير الطريق السلمي والشرعي للسلطة؛ الى الاندكاك مع مصالح الشعب والعمل على الانسجام مع هويته وطموحاته، فهذا الشعب لا يجامل احداً وانما هو يعطي حبه وولاءه لمن يعمل من اجله ويسهر على مصالحه).قال هذا سماحته ناصحاً اولئك السياسيين الذين قطعوا صلتهم بالشعب وانساقوا وراء الاجنبي اياً كان هذا الاجنبي، وكذلك قطعوا صلتهم بالواقع من فرط الوهم الذي يعيشون في كنفه، وتصوروا انهم يستطيعون بقوة الاجنبي ان يغيروا الوقائع ويقبلوا الاوضاع!.

فبعض السياسيين من المغامرين او من المسكونين بأنفاس الدكتاتورية والتفرد، يعتقدون ان العودة الى ما قبل سقوط الطاغية والى المعادلة الظالمة امر ممكن واذا ما حصلوا على الدعم من الخارج بالاموال والاعلام، وذهب بهم خيالهم المريض وخواء فكرهم من جهة اخرى الى التصور بان الاعلام وحده والخارج وحده قادران على احداث انقلاب سياسي في العراق.

وقال سماحة السيد الحكيم في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة العشرين (العراقيون اليوم اكثر من أي وقت مضى يدركون مصالحهم جيداً وهم يرفضون كل التحركات التي تحصل هنا وهناك للقفز على الشرعية الدستورية ومصادرة حرية الشعب العراقي في الاختيار)، هذه الحقيقة التي اشرها سماحته لم يدركها بعض المقامرين من السياسيين العراقيين والشعب العراقي لن تنطلي عليه اقاويل او ادعاءات المطففين (الدونكشويتة).واذا كان بعض السياسيين قد عدها هذا المقطع من خطاب سماحة السيد عبد العزيز الحكيم تحذيراً لأولئك السياسيين المناهضين للشعب العراقي والمستكثرين عليه تمسكه بمنجزاته العظيمة في بناء العراق الجديد الديمقراطي التعددي الفيدرالي.. فان بعضهم الآخر قد رأى فيه تحذيراًٍ للقوى السياسية العراقية المؤمنة والمكافحة من اجل بناء العراق الجديد، ففي تلك الجمل القصيرة الواضحة دعوة لهم للتشبث بمنجزات تضحياتهم طول عقود طويلة، وان عليهم ان لا يتهانوا او يخلدوا الى الاطمئنان من تآمر الاعداء في الخارج والداخل، وهي دعوة ايضاً لهم لترصين جبهتهم وتعظيم قوتها، فاهل القضية مثل القضية العراقية يجدر بهم ان يزداد حرصهم على المنجزات الكبيرة التي حققوها بدمائهم وعذاباتهم.

ان على القوى العراقية الوطنية الحريصة على هذا البلد ان لا تترك ثغرة ينفذ منها المتربصون بالعراق واهله وان يزدادوا تماسكاً وتوحداً، ولا ينشغلوا بما هو اقل من رفعة الوطن وتقدمه ومسيرته الى الامام.وعندها لن يجد تجار السياسة وبعض من يبيعون انفسهم للشيطان فرصة للعودة بالعراق الى عهود الاستبداد والظلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك