المقالات

لم الخوف يا وزير التثقيف

1634 16:48:00 2007-07-07

بقلم: المهندس محمد علي الاعرجي

ترك وزير (الثقافة) العراقي اسعد الهاشمي مكتبه ومنزله وتوارى عن الأنظار فور صدور مذكرة قضائية للقبض عليه بتهمة اغتيال نجلي زعيم حزب الأمة العراقي النائب مثال الالوسي .ومثلما كان هذا الخبر صاعقا على وزيرنا وراعي ثقافتنا، كان اشد وقعا على العراقيين عامة وأهل الثقافة خاصة !ولأن الوزير متأكد من( براءته) لذلك آثر الاختفاء وتطوعت هيئات ومؤتمرات وشخصيات للدفاع عنه وإنكار هذه التهمه وكأنهم محامون قبل أن يصدر الحكم ودون أن يعطوا القضاء وقتا ليدلي بدلوه .من جهة أخرى ظهر والد المغدورين السيد الالوسي ووجه الاتهام صراحة للسيد الوزير مؤكدا وجود الأدلة والشهود الذين تم تصفية البعض منهم، وأضاف أن الوزير قبل أن يتربع على كرسي الثقافة العراقي كان إمام جامع ويتبنى الفكر الوهابي السلفي المعارض لمجمل العملية السياسية وإبادة أتباع أهل البيت .وإذا كانت اتهامات الالوسي صحيحة فعليكم تصور حال الثقافة والمثقفين في بلدنا والى أي مستوى وصلوا وما الذي حل بهيكلية وإدارة هذه الوزارة المهمة وبأي اتجاه خطير انحرف أداءها .وهنا لا يقع اللوم على الوزير وحده بل إن المسائلة القانونية يجب أن تطال القائمة أو الحزب الذي ينتمي إليه فهم حتما يعرفون ماضيه، بل اذهب إلى ابعد من ذلك وأقول إن ترشيح مثل هكذا شخصية لمثل تلك الوزارة كان مقصودا ويراد منه نشر الفكر الوهابي السلفي المدمر وتعميق جذوره داخل المؤسسة الثقافية العراقية من خلال الإصدارات والنشرات والمهرجانات وغيرها من الأنشطة الثقافية المعروفة وبالتالي يكون الهدف قد تحقق .لا نريد أن نسبق الأحداث وأملنا أن تأخذ العدالة مجراها دون عراقيل وتدّخل من هذا وذاك أو مجاملات على حساب الحق، لنفاجأ بسحب المذكرة القضائية ويعود المتهم لممارسة عمله ويصبح الموضوع بأكمله هواء في شبك ومجرد صداع للرأس ليس إلا .

إذ لم ينسى العراقيون مذكرة التوقيف عفوا (الاستدعاء) التي صدرت بحق حارث الضاري، وكيف تم التغاضي عنها بعدما تبرع رؤساء دول وملوك للدفاع عن الإرهابي الأول في العراق !والأدلة الدامغة التي تدين(خلف العليان) وتبين ضلوعه بالإرهاب لحد عقاله، التي لم يؤخذ بها وغير ذلك الكثير مما يؤسف له وكان سببا في تنامي الإرهاب ووصوله إلى قاعات البرلمان والوزارات والفنادق المحصنة .وليس بعيدا عنا الأحكام الخجولة التي أصدرتها المحكمة الجنائية ضد كل من حازم الشعلان وأيهم السامرائي ومشعان الجبوري وكيف أصبح السارق لمليار دولار أمريكي يسجن سبعة أعوام فقط هذا إذا تم العثور عليه، ومن القي القبض عليه منهم وجد الأصدقاء ينقذونه وقت الضيق ويذهبون به خارج العراق لينعم بملايينه معهم.إذن لماذا الخوف ياسيادة الوزير.. اخرج من مخبأك واذهب لمحكمة التحقيق فقد يكون الأمر مجرد تشابه في الأسماء وعندها سيرد لك الاعتبار وستعود معززا مكرما لوزارتك .. فنحن لا نتحمل زعل الدليمي والعليان والضاري والمطلك، وقد وجدناهم يقفون كالطود بوجه كل من يريد الأذى بإفراد قوائمهم فهم أهل العراق وهيئة علماء العراق وكل العراق !!!!وللسيد الالوسي أقول أعانك الله على تلك المصيبة، وقديما قالوا (ماضاع حق وراءه مطالب) وأنت خير من يطالب بحقه ومعك دعوات المظلومين وأرامل العراق وأيتامه وهذا ليس هينا على الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2007-07-11
كيف يصبح العراق مثل المانيه او اليابان هذا لو حث عندنا في المانيه يحق الى اي مواطن ان يقيم علية دعوة قضائيه مهما كان هذا الشخص موقعه وحزبه يجمد عضويت الى ان تثبت برائته ويعين شخص محله الى ان يكتمل التحقيق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك