كل الحكومات المنتخبة في العالم, مسؤولة عن خدمة الشعوب, لأنها وجِدت أصلاً من أجل ذلك, وهذا هو نظام الحكم الصحيح القائم, على تحقيق مبدأ العدالة والمساواة والحرص على تحقيق مصالح الناس, الحكومة التي تخدم شعبها تؤسس دولة, أما المجموعة التي تسعى لخدمة مصالحها, فأنها تهدم أركان الدولة.
أذا تحول المسؤول من حاكم إلى طاغية, فأنه سيسعى لتكريس الشعب لخدمته,لان أن يفعل هو العكس, وألامثلة على ذلك أكثر من أن تورد, عن الطغاة على مر تاريخ, فكم من فرعون,أذاق شعبه أصناف العذاب؟ وكم من طاغية أراد أن يذل شعبه, فسحقته أرادة الشعب؟.
الصلة بين الحكومة والشعب, يجب أن تقوم على أسس العدالة والمساواة, لا على أساس العبودية والذل, ,وأستغلال الحاكم للمحكوم, وأستعباده وكأنه وسيلة لتحقيق مآرب الطغاة, فالشعب يحتاج قبل كل شيء لقائد يحرص على خدمة مصالحه, لا عن طاغية يفكر بسحق أرادته.
القائد الذي يمثل مستوى طموح المواطن, من يفكر في نفسه قبل شعبه, ويسعى لتحقيق العدالة, ويحرص على توفير سبل العيش لأبناء شعبه, من يفكر, ويقرر وينجز, يعد ويفي بوعوده, ينصف الفقير, ويسأل عن اليتيم, يؤثر على نفسه, حتى لا يبقى يتيمٌ جائع, ولا نرى أرملة ً تتسول في الطرقات, ولا نجد شيخاً أتعبه كبر السن, وأذله العوز, نحتاج قائد يحرص على أن يجلس أبن المسؤول, وأبن المواطن البسيط على مقعد دراسة من نفس النوع, لا أن يجلس أبن الوزير على, أرقى المقاعد ويتعلم في أحسن المدارس, بينما يفترش أبن المواطن البسيط, حصيرة في مدرسة من طين, على أرضٍ رطبة.
نحتاج قائداً يحرص على أن لا يضع صورته في الطرقات, أو يضع أصناماً ً لنفسه في الشوارع والتقاطعات, بل يحرص على أن يبني, صورته في عيون وقلوب الناس, نحتاج, العدل ألامن , الحياة, العيش الكريم, ألقضاء على الفساد, القضاء على مفهوم الطائفية المقيت, القضاء على الفساد ألاداري, أن نعيش في بلدنا كمواطنين, ولسنا دخلاء, أوغرباء في المنفى.
نحتاج أن نرى الشوارع خالية من لون الدم, أن نرى الوطن كصورة من حلم, نحتاج من يطبق ألانتماء للأمام علي( عليه السلام), فعلاً لا قولاً, نحتاج من ينصف الفقير ويحاسب الوزير, بأختصار نحتاج حياة بلا طغاة, فعندما يتحقق العدل, نعتبر أنفسنا أبناء البلد ولسنا لاجئين.
https://telegram.me/buratha