المقالات

انتفاضة المهجر... محكمة

1492 21:51:00 2007-07-09

بقلم : شوقي العيسى

رغم كل الدلائل والبراهين الثابتة لإدانة الإرهاب بشتى أنواعة من نقطة انطلاقه حتى نقطة تنفيذه تدل وبشكل واضح وفعّال أن جمهور العلماء سواء الوهابية أو السلفية الذين أفتوا ويفتون بتكفير وقتل بقية الأديان والطوائف حتى بات الأمر لم يقتصر على فئة معينة ، فأخذ مبدأ إما تكون معي أو ضدي ، وهو طريق واحد لا رجعه منه ، فاصبح الشروع بمنهجية القتل والتدمير على كافة بقاع الأرض يأخذ نمط استراتيجي في منهجية التخطيط لتلك المجاميع التي تؤجج وتحرّض على الفتنة في كل مكان ، فكان لزاماً أن يكون هناك رادع يلجم تلك المبررات ويوقفها عند حد معيّن إذا لم يقضي عليها.

فتباعاً يتطلّع العراقيون أجمع وخصوصاً المهاجرين والمهجرين على حدٍ سواء الى الخطوات التي تتبعها الحكومة العراقية أزاء هذا المد الهائل من الإرهاب القادم من الدول العربية وبفتاوى سعودية ، وهنا لابد أن نشير الى أن: لم يكن هناك موقف جدي من قبل الحكومة السعودية أزاء الوضع في العراق فلذلك كانت الفتاوى السعودية المحرضة على قتل العراقيين ، وهناك نظرة أخرى الى المجتمع الدولي ومكافحة الإرهاب فهل سيتمكن العالم أجمع أن يجمع ولو مرة واحد ويقول لتلك الفتاوى من آل سعود وعلماؤهم هي محرضة على القتل؟ويا للأسف لم تكن هناك وقفه مشرفة يقدمها المجتمع الدولي بأسرة وهو يرى أنهار الدم الجارف يصعب تخطيها.

فلذلك كان لزاماً على أبطال الإنتفاضات المشرفة وأصحاب المواقف البطولية أن يكون لهم صدى في العالم أجمع ويقولوا كلمتهم ضد السفارات السعودية رغم التكتيم الإعلامي كافة والمشاركة الخجولة من أصحاب الأحزاب العراقية والمتصدين في كافة أنحاء العالم إلا أن المد والعزيمة التي يمتلكها المنتفضون في المهجر لا تضاهيها عزيمة وسوف تتواصل المظاهرات والإعتصامات وبدون توقف وسوف تكون هذه الإنتفاضة أمتداد لأنتفاضات العراق وهي رسالة حيّة وواقعية للمجتمع الدولي وللحكومة العراقية ولأصحاب القرار أن العراقييــن لهم صوله في المهجر كما كانت صولتهم بالداخل وهناك أساليب سيتخذها المنتفضون ستحبط أعمال وإجراءات علماء السوء من آل سعود وتلجمهم.

لقد كانت إنتفاضة المهجر محكمة لجميع الأطراف سواء لعلماء الجهل والضلال أو مما يسمون أنفسهم دعاة للعراقيون الذين تخلفوا عن انتفاضة ابناء المهجر وهذا التخلّف الذي سيخلده التأريخ على مر صفحاته وسنكتب ونقول للعالم أجمع من هم المتخلفون الذين يوعضون الآخرين زوراً وبهتاناً وسوف تمحى تلك الأساطير والبراعات التي كانوا يتحفون المجتمع بها من مغامراتهم في الثورات والإنتفاضات وكيف كانوا متوزرين للمشاركة التي لا يعلم عزيمتهم إلا الله ، فها هي الساحات والميادين في المهجر أمام سفارات آل سعود وليس في سوح المعارك التي كانوا يكذبون على الناس بها ، فمن كانت له كبوة ولم يخرج فالإنتفاضة مستمرة ومستعرة ولن تتوقف وليسجل كل من يدعي أسمه في سجل التاريخ ولتكن محكمة علماء السوء الذين يفتون بقتل العراق والعراقيين محكمة عراقية خاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2007-07-10
هناك امر غريب في موضوع هذه التحركات ..لماذا لانرى صورا ومقاطع فيديو اين الصور مسيرات كثيرة خرجت ..نريد صورا اين الاعلام..اترك الاعلام كاميرات موجودة وشبكة موجودة كل مافي الامر ان ترسل هذه الصور والمقاطع الى المواقع الشريفة ..صور الاباء صور التحدي ..ائمتنا قادتنا هم نور الله في ظلمات الارض ..لقد استهدفوا والد الامام المهدي وجده ..اي هوان بعد هذا..وهل حماة الدين يرضون ان تنتهك حرمة الوصي المجعول من الله الواحد الاحد ..كل المشاكل من هؤلاء الارجاس الوهابية ومن يسندهم..الثورات الانتفاضات هي الحل..
ابو منتظر
2007-07-10
الوقاية لجماعتنا هو باستمرار تلك التحركات ..ال سعود ان لم يجدوا رادعا فانهم يتمادون في غيهم وطغيانهم واطماعهم التوسعية القبلية في العالم الاسلامي..الثورات الحقيقية ودوامها كفيل باسقاط تلك الزمر الظلامية ومن هو ابن جبرين نسبة للبلاط هو موظف لدى جلالة الملك الفاسد الفاسق بامكانه ان يلجم حصانه باشارة ..بوركتم ياابطال الانتفاضة..التاريخ لاينسى بطولاتكم ..وهذه المواقف هي مواقف النصرة للزهراء والنصرة لسيد الشهداء بالارادة الصلبة القوية وبالارواح التي عشقت سيد الشهداء لن ينام النواصب الذين فجروا المقدس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك