المقالات

الكتل السياسية براءة الذئب من دم الحكومة

1771 08:14:40 2014-04-07

قيس المهندس ما زال الذئب متهم بدم يوسف عليه السلام، بالرغم من تبيان الآيات القرآنية، لبراءة الذئب من دمه، الا أن التسطيح الفكري، ومخلفات الثقافات السلطوية الديكتاتورية، والتي هيمنت على الثقافة العامة للشعوب الإسلامية والعربية على مرور الأزمان، جعلت من اسم الذئب ملازماً لدم يوسف. في الوضع السياسي الداخلي، بالرغم من وجود بعض الكتل التي لم تشترك في تشكيل الحكومة العراقية، ونذكر منها كتلة المواطن على سبيل المثال لا الحصر، الا ان فشل المتصدين للحكومة، وبسبب ثقافة التعميم والتعتيم، يتم لصقه بكافة الكتل السياسية، فيختلط حينئذ الحابل بالنابل، ويباع الأخضر بسعر اليابس، ويدلس البيع بالربا. بعض الكتل السياسية ككتلة المواطن في مثالنا، لم تشارك في الحكومة، فهي لم تتلطخ أيديها بدماء الفشل والفساد المالي والإداري، ولم ترتضي أن تكون رقماً كبقية الأرقام، وانما كانت صاحبة مشروع لبناء دولة عصرية عادلة، وذلك المشروع لن يكتب له التحقق، في ظرف تسلط حكومة تنظر الى مصالحها الخاصة، قبل مصالح الشعب والوطن. عندما كتب دستور البلاد، تضمن في إحدى فقراته، الرجوع الى المرجعية الرشيدة في حال الخصام والاختلاف، الا ان الحكومة أوصدت الأبواب بوجه المرجعية، في شأن التدخل في الأمور السياسية، وبدورها فإن المرجعية أغلقت أبوابها بوجه السياسيين. اما كتلة المواطن، فكانت مطيعة للمرجعية بكل حركاتها وسكناتها، فلما دعت المرجعية الى لم شمل الشعب، بادرت كتلة المواطن الى جمع الفرقاء السياسيين، وإقامة ميثاق الشرف فيما بينهم، وعندما طالبت المرجعية بأن يكون لرئيس الجهمورية نائبين فقط، بارد مرشح الكتلة عادل عبد المهدي الى التنازل عن منصب النائب، وعندما رأت المرجعية عدم المصلحة في سحب الثقة عن رئيس الوزراء، في ذلك الظرف، بادرت كتلة المواطن الى الوقوف الى جنب الحكومة، وابطلت النصاب في مجلس النواب، لكي لا يتم سحب الثقة عن رئيس الوزراء. ولم تحز كتلة المواطن حتى على حقيبة وزارية واحدة، فلم يُشاهد في مرعاها الذئاب، فكيف أتهمت بالفساد وعدت كغيرها من الكتل الداخلة في هيكلية الحكومة؟! دعت كتلة المواطن الفرقاء السياسيين الى الطاولة المستديرة، فلم يستجيبوا لطلبها، فلما تعسرت أمامهم السبل، عادوا يطالبون باللجوء الى الطاولة المستديرة، وهكذا العديد من الأمور! كتلة المواطن وامثالها من الكتل السياسية، بريئة من التخريب السياسي والأمني والاجتماعي الذي تسببت به الحكومة، وأخواتها من الكتل السياسية ،هي الملامة في يجري على البلاد من ويلات. اليوم ترمى تلك الكتل في غيابة الإتهامات الباطلة، وغدا سيعود الجميع ليسجد لها، وان كانت السنوات الثمان العجاف التي مرت على البلاد، قد أنهكته، الا ان التغيير آت إن شاء الله، وسوف تأتي السنوات السمان.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك