مديحة الربيعي
كثيرةٌ وجوه المعاناة وصور المآسي في العراق, ونجد إن بعض الجهات ألاعلامية خجلة من أن تسلط ألاضواء عليها, وذلك ليس حرصاً على مشاعر المواطن, بل لأن معظم القنوات الجهات ألاعلامية مسيسة, وتدار من قبل المتنفذين في السلطة, فأصبحت أشبه بمحلات تعرض بضاعتها, تروج لمن يديرها فقط.
ألانتخابات الحاضرة بقوة, في كل وقتٍ وحين, إعلانات ضخمة وترويج غير مسبوق, كنا نتمنى لو أن نصف هذه الحملات الدعائية الضخمة, تخصص للبر بألايتام في العراق وما أكثرهم, أو تسلط الضوء على معاناة الطلاب في مدارس الطين, أو معاناة ألارامل ممن فقدت المعيل وأخذت, تستعطف الناس لتؤمن رغيف العيش, أو كبير مُقعد ينظر في الوجوه ويعجز لسانه من أن ينطق, لأن كرامته تأبى أن يطلب العون.
لم نشاهد أياً من ذلك يعرض على, بعض القنوات التي تدير حملات محمومة وتصور البعض بصورة المنقذ,رغم إن المعاناة اليومية ,ومسحة الحزن لم تفارق وجوه العراقيين, ومشاهد الموت وصور الدم, التي أصبحت صديقاً وفياً لكل عراقي, أما صور الفقراء وهم يبحثون في أكوام القمامة, لو رآها من كان لا يملك ذرة رحمة في لتصدع قلبه من منظر أصبح فيه, لون أجساد الصغار بلون القمامة التي تبحث فيا أناملهم الصغيرة عما يمكن, أن يؤمن لهم لقمة تملأ البطون الجائعة.
أين القنوات التي تروج لأبطال ألاساطير الخرافية, من كل هذه المناظر التي تدمي القلب؟ أين وجه الحقيقة بين صور مشوهة, أصبحت أشبه بالمسوخ من تنسى الفقير وتروج للأمير, أصبحت بعض الجهات, ألاعلامية كقطيع يحركه الراعي بعصاه, حيثما يشير تذهب الخراف, لتجد في نهاية الطريق القصعة التي تجد بها ما يشبعها.
أعلام بهذا المستوى مسلوب ألارادة يعيد إلى ألاذهان, صورة يزيد عندما قتل ألامام الحسين (عليه السلام), ويلقي بين يديه بعض من باع, دينه بدنياه بدنانير معدودة القصائد وعبارات التملق,. نسوا أو تناسوا حديث خير ألانام ( عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام) حين قال" أفضل الجهاد كلمة حقٍ عند سلطان جائر". أفضل وصف ينطبق على تلك الجهات ألاعلامية, بأنها أبواق للنفاق, وعبيد للسلطان, هو يصفق لهم وهم يهرولون أمامه, أعلام مسلوب ألارادة لايمكن أن ينقل الحقيقة, ويوضح أبعاد الصورة لمن يبحث ملامح الواقع, أعلام أعمى لا يمكن ان يصف للناس الطريق, والحليم تكفيه ألاشارة
https://telegram.me/buratha