المقالات

لم... يحجبوا الشمس

1273 17:57:54 2014-05-25

مديحة الربيعي

الصراع الأزلي بين الخير, بدء من منذ أن خُلق آدم (عليه السلام), ولايزال قائماً, في كل وقت يوجد طاغية ينبري له المصلحون, فينتهي المطاف بكل طاغية ألأى مزابل التاريخ, ويفوز المصلحون بخير الدنيا وألآخرة, فأما الفوز بعد القيام بالثورات وأقتلاع أشواك الشر, وبذلك حقق هدف ألاصلاح ونال ألاجر, وإما الجود بنفسه ونيل الشهادة وذلك هو الفوز العظيم.

آل بيت النبوة(عليهم وعلى رسولنا الكريم (أفضل الصلاة وأتم التسليم) أخذوا على عاتقهم أعباء أصلاح واقع هذه ألامة, ومقارعة الظلم والطغيان, بدء ذلك من أن بُعث خاتم ألانبياء ( عليه الصلاة والسلام), واستمر آل بيته من بعده, بالدفاع عن الرسالة ألاسلامية, وقدموا القرابين المحمدية بين شهيد بالسيف وآخربالسم, ففي زمن كل أمام معصوم يكون طاغية يسعى ليفسد في ألارض ويسفك الدماء, فينهض المعصوم لمجابهة الطاغية في عصره, ويجود بنفسه من اجل رسالة السماء.

موسى أبن جعفر كاظم الغيض (عليه السلام), أحد المعصومين من آل بيت النبوة, عاصر دولة بني العباس, وأبى السكوت على الجور والظلم, وأنبرى لمقارعة الطغيان, فما كان من هارون ألا أن يودعه السجن, تزيد عن عشرين عاماً وقد تعرض (عليه السلام), للسجن اكثر من مرة, قبل أن يسجن للمرة ألاخيرة, التي أمر فيها الطاغية بدس السم له, ومضى شهيداً في الخامس والعشرين من شهر رجب.

أن اقدامهم على دس السم للأمام الشهيد, جاء نتيجة تعاظم أثره ألتفاف الناس حوله , وخوفهم من تأثيره في نفوس الناس, فقد ظنوا أن أبعاده عن أنظار العامة سيؤدي ألى عزله, لكنهم لم يجدوا لذلك سبيلاً, فهل يمكن ان تختفي الشمس في وضح النهار؟, فكان (عليه السلام) كالشمس, في كبد السماء وقد عجزوا أن يخفوا نوره, فكل المطامير وكيل القيود لم تمنع حب الناس له, وأنتضارهم لخروجه بفارغ الصبر.

كان التفكير بالخلاص من الإمام (عليه السلام), يمثل آخر الحلول,بالنسبة لبني العباس لأنه يمثل خطراً على حكمهم, أذ أعتقدوأ أن رحيله كفيل ببقاء دولتهم, لذلك أقدموا على أغتياله, لكن الفوز والخلود يبقى دائما وأبداً لمن يبذل نفسه في سبيل الدين ومقارعة الظلم , وأحقاق كلمة الحق, فبقيت قباب باب الحوائج تعانق السماء, وبقي ضريحه قبلة للزائرين وعشاق الحرية, ودليلاً على انتصار الحق, ونهاية الظلم وأهله, السلام على باب الحوائج ,يوم ولد ويوم استشهد, ويوم يبعث حياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك