المقالات

ساجدة وبن لادن طلاق ابدي

1536 15:34:00 2007-07-23

بقلم: عبد الرزاق السلطاني عضو اتحاد الصحفيين العرب

في الوقت الذي تسعى فيه قوانا الوطنية والدينية لبناء دولة المؤسسات الدستورية على الاسس المهنية يحاول بعض الافراد ملازمة وتبني مشاريع مغايرة لتلك القواعد، مما قد يفاقم الاوضاع الأمنية ويزيدها مأساوية وهو ما يظهر في التسليح العشوائي خارج اطار الدولة، وفي حساباتنا وفي اقل التقادير انه خلافاً لما يعتقده البعض من أن هنالك صراعا بين القاعدة وشقيقاتها، حيث لم يمكن بأي حال من الاحوال تفكيك العنف وتقويض مكامنه، اذ سريعا سيكتشف ممولوه التناقض بينهم وبين القواعد الوطنية الجماهيرية بشكل عام، والأهم من ذلك أن اولئك ذاتهم سيدخلون في نفق مواجهة الذات، حيث يجب الاستمرار في تقليم اظفاره المجاميع الارهابية بدل تقويتها فقد كان لخطابها التطرفي المعلن بضرورة قلب الطاولة على الجميع حسب مقاييسها، فقد استوردت اساليبها وتكتيكاتها المطبقة في توروبورا لبعض المناطق التي وجدت فيها الارضية المناسبة لتكون منطلقاً لشن هجماتها الارهابية في العراق وغيره من دول المنطقة، لذا يجب فرز التداخل بين الجريمة المنظمة التي تقودها القاعدة والتي تشكل حركة اخطبوطية ليس في العراق فحسب بل في كل دول العالم، والاخرى الجريمة السياسية التي تقودها بعض القوى السياسية لا سيما ممن دخل العملية السياسية، والتي تعتمد الصداميين بكل عناوينهم الاجرامية والقمعية وتلك الممولة من خارج الحدود تسمي نفسها بـ (المقاومة)،

والمفترق الحقيقي هو أن ذانك العنوانين الارهابيين انزلقا نحو الجريمة وقتلا الابرياء لعرقلة المسيرة السياسية وديناميكيتها، وهذا ما يزيد التوجس باشاعة توسيع التسليح غير المنضبط وغير المقنن، بعد أن فشلت استراتيجية القاعدة خلال السنوات الاربع الماضية في ايجاد الصراعات الداخلية واشعال فتيل الحرب الاهلية بين العراقيين، فالوازع الاخلاقي يحتم تحديد ازدواجية المواقف بإعطاء الصلاحيات الكبرى للقوات الوطنية لمسك الارض، فلا يمكن تجاهل القدرات العراقية فضلاً عن دعم جهوزيتها والاستعداد لذلك بعدم الارباك بأي انسحابات محتملة، فان تكثيف جهود تحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على وحدة العراق وسيادته بتغليب لغة الاتزان والحوار، هي السبيل الامثل لتخليص بلادنا من التدخلات الاقليمية والدولية التي تدور على ارضه وفي تخومه، ورفض اي تدخل بالشأن الداخلي فالتورط الاقليمي في اشاعة الفوضى هو القرار الخاطئ الذي سيرتد على داعميه، وكما يقال " ليس هنالك اصدقاء دائمون إنما هنالك مصالح دائمة".

فالقرار الشجاع والحقيقي أن ليس أمام العراقيين غير التوافق والقبول بالمسير لرسم مستقبل العراق الجديد كوطن نهائي لهم بصرف النظر عن طوائفهم ومذاهبهم وأعراقهم، وهي السبيل للحفاظ على وحدته والمساهمة في بناء عراق فيدرالي تعددي ديمقراطي دستوري للحفاظ على نسيجه الوطني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك