المقالات

رقصاتٌ أخيرة.. لطائرٍ مذبوح

1617 17:54:23 2014-08-06

مؤخراً نسمع تصريحات هنا وهناك, من بعض المحسوبين خطئاً, على السياسة, علماً أنهم يفتقدون لأدنى درجات الدبلوماسية واللباقة, ويظهر ذلك جلياً, من هجومهم الصريح في تلك التصريحات, على المرجعية الرشيدة, التي بألامس كانوا يتباكون على أعتابها, ظناً منهم أن الفتوى التي أطلقها المراجع, جاءت للحفاظ على الكراسي, وحاشى للمرجعية أن تنظر تلك النظرة الضيقة, فهي ترى أن العراق قبل كل شيء وفوق كل شيء.

أصحاب النظرة الفئوية الضيقة , والمصالح المتقلبة, عندما أيقنوا أن المرجعية تؤيد التغيير, وتدعوا أليه, بدأوا بحملة واسعة للطعن برؤيتها وفتاواها, وحرصها على سلامة العراق, فراح البعض يتهم المرجعية بأنها " لاتحل ولا تربط" , وأن الخطب التي يلقيها ممثل المرجعية تُكتب له نصا, دون علم ٍ أو معرفة بمجريات ألامور على الساحة العراقية! ربما يعتقد أصحاب تلك التصريحات, أن المراجع مشابهين لهم في أفعالهم, يفطرون في الخضراء ببغداد, ويتناولون غداءهم في الحمراء ببيروت, حتى أنهم لا يعرفون موعد جلسات البرلمان, أو الغرض من الجلسة, ( هسة منو الي طلع أطرش بالزفة ؟).

ألاجدر بمن ينوي ألاساءة للمرجعية أن ينظف فاه قبل ان يتحدث, عن المراجع العظام, فشتان بين أفواه تفوح منها رائحة الخمور, وأفواه معطرة بذكر الله, وقلوب مفعمة بحب محمد (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام), فالمراجع قدرهم معروف ومحفوظ, أما من لا يعرف حجمه, فليدرك أنه الثرى والمرجعية هي الثريا, وشتان بينهما.

أن السيد السيستاني (دام ظله الوارف), دعا للتغيير واكد على تشكيل حكومة تتفق عليها جميع القوى السياسية في العراق, وعلى ما يبدو أن الدعوة لم ترق للبعض, فبدأوا يروجون لفكرة عدم وجود أتفاق بين رؤى المرجعية, وآراء المراجع في قم المقدسة, بأعتبار أن أيران الجارة ألاقرب للعراق, ترفض تغيير الواقع السياسي, وترغب أن تبقى الحكومة الحالية دون أي تغيير يذكر, ألا أن اراء المراجع في قم المقدسة جاءت مؤيدة ومنسجمة مع أراء السيد السيستاني (دام ظله). 

أن مراجع قم جميعا, يتحركون على هدى توجيهات السيد الخامنائي، لأنه المرشد الأعلى للجمهورية الأسلامية، وهو الفقيه الموجه لها، وهم جميعا مؤمنين بولايته على الأمة، ومعنى هذا أن تأييدهم جاء بتوجيه, من السيد الخامنائي وسبق تأييد المراجع أشارات صدرت عن الخارجية الأيرانية, على لسان عبد الهيان، وهو نائب رئيس الدبلوماسية الأيرانية, من أن أيران تدعم أي مرشح يتفق عليه العراقيين عموما والتحالف الوطني, خصوصا بأعتباره الكتلة البرلمانية الأكبر، وقبلها كان هناك تصريح لرفسنجاني، وهو غني عن التعريف، فهو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، اي الهيئة الأعلى بعد السيد الخامنائي, ولذلك نلحظ تغيرا في موقف كتلة بدر ، التشكيل السياسي الأقرب, الى مرجعية أيران ضمن التحالف الوطني وضمن إئتلاف دولة القانون المالكي إذن بات خارج التوفيق!

بما أن اراء السيد الخامنائي منسجمة مع أراء السيد السيستاني, فيما يتعلق بتغيير الحكومة في العراق, نحو ألافضل, فهذا يفسر تأييد المراجع في قم, للآراء المرجعية, في الغراء في العراق, لانهم يتحركون بناء على توجيهات الخامنائي, وهو يتفق مع المرجعية في النجف الاشرف, وبذلك فأن تصريحات البعض, ممن أصبحوا خارج اللعبة, لا تعدو أكثر من رقصاتٌ أخيرة لطائرٍ مذبوح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك