المقالات

مفاتيح الشرق.. بين شمعون ويعالون

1683 2014-08-26

أطل علينا بردائه الأسود, من بعض شاشات الفضائيات, يخطب في حشد من الناس, أحيط دخوله ألى مسجدِ في الموصل بسرية تامة, لم يعرف الناس من هو في بداية الأمر, ثم أفادت بعض الفضائيات أنه ما يعرف بالبغدادي, المسؤول عن مجاميع داعش الأرهابية, التي فاقت جرائمها جرائم الإبادة ألجماعية, التي وثقها التاريخ في العصر الحديث.
بينما منظمات الموت القادم من جوف الصحراء, تعيث فساداً في أرض الرافدين, أطل موشيه يعالون وزير الدفاع الصهيوني هو الآخر, يتحدث عن حربه الغبية, التي يشنها ضد العزل في قطاع غزة, فتحصد آلة القتل الصهيونية مئات الأرواح يومياً, وتقطع أجساد الأطفال الطرية الى أشلاء متناثرة, آلاف من المحاصرين داخل القطاع, والمستشفيات تعج بالجرحى, وثلاجات الموتى, لم تعد تتسع للمزيد من الشهداء, بينما تغرق شوارع القطاع المحاصر بالدم.
بعد فترة من أحداث المواصل, وآلة القتل الصهيونية التي تعمل ليل نهار دون توقف, أكدت بعض وسائل الأعلام, من الفضائيات والصحف الإلكترونية والورقية, أن ما يعرف بالبغدادي, هو يهودي الأصل يعرف بشمعون أيلوت, تم تدريبه على أعلى المستويات, ليتولى مهمة قيادة تلك المجاميع الإرهابية, لينفذ خطة الشرق الأوسط الجديد, وفق ما يشتهي سادة البيت الأبيض.
لم يستغرب أحدٌ ذلك الخبر, فالمشهد في غزة هو ذاته في محافظات العراق التي دخلتها مجاميع الموت, بل أن ما فعله البغدادي, أو أيلوت أو أياً كان أسمه, كان أكثر بشاعةً ما فعله اليهود بالغزاويين أنفسهم, فعلى الأقل لم يباع الناس, في المزاد العلني كأنهم بهائم, علناً في الشوارع, بل أنه الصهاينة, كانوا ولا زالوا يبيعون أعضاء الأسرى الفلسطينيين, من وراء الستار خوفاً من الرأي العام العالمي, بينما داعش وقياداتها يبيعون الناس علناً في وضح النهار.
أنه الشرق الجديد, الذي أراد له الصهاينة, أن يتشكل وفق رؤيتهم, وبدعمٍ ومساندة من سادتهم في البيت الأبيض, طبقاً لنظرية الفوضى الخلاقة, التي تعمل على تفكيك الجيوش الثلاث, الأكثر خطراً على سلامة إسرائيل في المنطقة العربية, وهذه الجيوش هي الجيش العراقي, والسوري والمصري, ثم تنتقل الى الجزء الآخر من الخطة, وهو تجزئة الدول العربية, إلى دويلات متناحرة تتصارع فيما بينها, وبذلك تحكم قبضتها على الشرق الأوسط الجديد, الذي سيقدم لهم مفاتيحه, شمعون, ويحرص على الأحتفاظ بها يعالون, بينما العرب يتفرجون!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك