تعالت الأصوات ، وطلب الإغاثة من جميع الأديان ومن جميع الأطياف والقوميات ، من اجل تدخل دولي للقضاء على الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، وظهر أوباما مخاطبا العالم يدعوا الى تحالف دولي لمساعدة أميركا في مغامرتها الجديدة في الشرق الأوسط بعد ان تهددت مصالحها الحيوية ، التي هي مستعدة للتضحية من اجلها بنصف الشعب الامريكي ، دون ان يرف لها طرف ، كما حصل في احداث سبتمبر لعام 2001 ، ولكن على من ستقام الحملة ؟ وهل ستتبع نظام الترقيع والحلول الجزئية ؟ من اجل ان تتواجد بشكل مستمر في المنطقة بحجة محاربة الإرهاب !
وقد أسمى البعض هذه الحملة بالتحالف ضد الاسلام السني ! ، الذي يمثل الفكر المتطرف ، والجناح اليساري الذي يدعوا الى الحلول التي تتبنى القوى والقتل في جميع الأوقات والحالات ، فهل من يمثل هذا التيار المتطرف هم شواذ من أهل السنة والجماعة ؟ ام ان الفكر السني هو أصلا قد بني على هذا الأساس ؟
راجعوا التاريخ وانظروا الى احوال الأديان والطوائف ، هل تجد اتباع دين او مذهب في كل العالم يعتقدون انهم سيحصلون على النعيم والجنة اذا قتلوا العشرات والمئات من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ، غير أهل السنة ؟
ان اغلب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي حدثت في العالم ، ماهي الا نتيجة صراع مصلحي او عداء ديني ولكنه لا يستند الى فكر يمثل هذا الطرف او ذاك ، ولكن لو راجعت فكر أهل السنة والجماعة لرأيته قد قنن عملية القتل لأبسط الأسباب ، وكفر الناس لمجرد اختلافهم معه ، وترى المتطرفين والجهلاء ينطلقون من ذلك الفكر الذي قننه ابن تيمية ، ومحمد عبد الوهاب ، وأمثالهم ، فالحل إذن ليس بحملة ضد داعش وحدها فحسب ، وإنما الحل يتطلب اعادة النظر في كل ما يشتمله فكر السنة والجماعة لانه يدعوا الى القتل لغير الأسباب التي دعى الاسلام لها وهي زنى بعد تحصين و كفر بعد إيمان والدفاع عن النفس ، فمن أين أتى فكر السنة والجماعة بباقي الأسباب والمبررات ؟
https://telegram.me/buratha