بقلم : سامي جواد كاظم
امر معروف للجميع ان الشعوب المظلومة تعمل ما تقدر عليه لكي ترفع الظلم والضيم عنها ،واليوم يمر الشعب العراقي بمرحلة عسيرة ناتجة من تراكمات العقود الماضية التي تسلط خلالها على رقاب العراقيين حكام ظلمة .ومنذ ان وعيت على الدنيا وفتحت افاق المعرفة لدي على ما يجري في العراق وانا ضمن الجيش العراقي ابان الحرب العراقية الايرانية كنت انا ومن اثق بهم من اصدقائي كثيرا ما نتناقش عن سبب الحرب وكنا ننتهي بالاجماع انها السعودية هي السبب في ذلك الا اننا كنا لا نستطيع البوح بذلك لاننا سوف لا يعرف لنا قبر او ذكر ان فضح امرنا .
واليوم تاتي الانتفاضة في المهجر كالبلسم على العلة وانها اتت بالفعل على راس الافعى وهي خالصة نزيه لا تمول من جهة معينة ولا تتبع ايدلوجية معينة لحزب معين ومبدأها نصرة الحق وهذا ما جاء في بيانها الاخير وانا كلي ثقة بما صدر عنها حيث الغايات التي تلوح في الافق تدل على حسن النية للانتفاضة ، وما على كل قلم شريف او صاحب فكر نزيه الا تقديم ما يستطيع تقديمه لديمومة الانتفاضة لغرض الوصول الى الغاية المرجوة لها والتي ان تحققت وان شاء الله تتحقق فان الخير سيعم على السعوديين قبل العراقيين ومن ثم العالم الاسلامي ويكون مؤطر برضا الله ورسوله واهل بيته واصحابه النجباء .
كتبت في مقالات سابقة عن بعض الوسائل التي تعطي زخم وقوة لهذه الانتفاضة منها الاهتمام الذي يجب ان تلقاه الانتفاضة من وسائل الاعلام العراقية بالذات قبل العربية كما انه لابد من ان يكون للحكومة العراقية يد في ذلك من خلال تزويد ابطال الانتفاضة بالادلة القطعية والمتوفرة لديها التي تثبت ضلوع الوهابية السعودية بالاعمال الارهابية التي تجري في العراق كي تستخدمها اعلاميا وقضائيا لغرض فضح الدور الوهابي في تدمير العراق خاصة والاسلام عامة ، والان اقدم اقتراح اخر الى الاخوة المشرفين على الانتفاضة الا وهو لم لا يتم التحرك نحو الشخصيات المعروفة والتي ان نطقت هذه الشخصيات تكون هنالك اذن صاغية لها في الاوساط الاجتماعية كل مجتمع وحسب دولته واخذ رايهم بهذه الانتفاضة ، على سبيل المثال اخذ راي المرجعية بخصوص الانتفاضة فالمعروف لولا تدخل المرجعية في اجراء الانتخابات الاولى لما اجريت انتخابات في العراق فالانتخابات في العراق التي جرت كان اسمها ونجاحها مقرون بالمرجعية ولاجل ذلك كان الوهابيون كثيرا ما ينددون بالانتخابات وضرورة عدم اجرائها وحتى انهم انسحبوا من الاولى الا انهم اذعنوا للثانية .
اقتراح اخر فلو كل شخص كتب على قصاصة ورقة (انا اؤيد الانتفاضة ) ( او تدين الفكر الوهابي ) ولصقها على الجدران او الاماكن المخصصة للصق الاعلانات فان ذلك يعني الكثير وكما يقول الصينيون قطع مسافة الالف ميل تبدأ بخطوة .
الجانب المهم الاخر هو الامكانات المادية فانها تسهم هي الاخرى في اعلاء صوت الانتفاضة وعلى اقل تقدير من خلال الاعلان عنها في القنوات التي لها حظوة بين الناس حتى يكون التعريف فيها اكثر اضافة الى ما خصص لها من موقع على الانترنيت .
واخيرا اقول على منظمات المجتمع المدني في العراق ان يكون لها دور فاعل وبناء وايجابي اتجاه الانتفاضة فكما ان منظمات المجتمع المدني هي غير حكومي فالانتفاضة هي الاخرى غير حكومية .واسال الله يوقظ النائمين عن ذلك وان يوفق الجميع .
بقلم : سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha
