المقالات

عيدهم على السواتر... وعطر ثيابهم البارود

1572 2014-10-04

خلف سواتر ترابية, في الخطوط الأمامية, حيث الخطر المحدق, والجوع والتعب, والعطش والإشتياق للأهل والأحبة, يقف أحفاد الكرار, تلك الوجوه السمراء التي غيرتها الشموس, والقلوب التي تنبض, عشقاً للعراق وأهله ولتاريخه الذي أسسه أجدادهم, نعم فهؤلاء هم, أبناء المملكة السومرية, والأكدية والأشورية, وكل التاريخ الذي من دون أفعالهم, وأفعال أجدادهم, لن يكون له وجود, لأنهم بأختصار التاريخ كله.

تختلف الرفقة على السواتر, فتصبح البندقية خير رفيق, ويصبح الصيد كلابٌ قادمة من مجاهل الصحراء, يرومون صناعة أمجاد زائفة, على دماء الأبرياء, وأعراض المسلمين, يسوسهم المستعمر, وكل من وجد ,في رؤوسهم العفنة, طريقاً لينفذ مخططاته, على أرض الرافدين, فأصبحوا كبهائم, تساق إلى المقصلة, فبإنتظارهم نفوس تهفو إلى الجنة, وقلوب تنتظر, على أحر من الجمر, أن تثأر لواقعة الطف, من ورثة يزيد وإبن زياد, الذين تحركهم أحقادهم, والدماء القذرة التي تجري في عروقهم.

نعم أنها طف أخرى, بسيناريوهاتٍ مختلفة, يصنع فيها عشاق, سيد شباب أهل الجنة (عليه السلام) تاريخ آخر, ويصححون مجريات الأمور, التي جعلت من يزيد الخمار خليفة, ومن أبن بنت خاتم الرسل ,(عليه وعلى أله أفضل الصلاة والسلام ) خارجي , تلك الصورة المقلوبة, المشوهة والمعوجة, يعمل أبناء الرافدين, على رسمها بالدم من جديد, لكي تكون الأمور في نصابها الحقيقي.
أنهم يقفون هناك, في مواجهة الموت, ويصبغون أيام الدواعش, ولحاهم العفنة بالدم, ويحيلون نهارهم إلى ليل حالك, فيذيقوهم الموت الزؤام في كل لحظة, ويبذلون المهج في سبيل أعلاء كلمة الحق, والدفاع عن أبناء العراق, بمختلف طوائفهم وأنتماءاتهم.
سلاماً على من ,يفترشون الأرض, ويلتحفون السماء, ويقضون أعيادهم على السواتر, بعيداً عن الأهل والأحبة, فيختارون النصر عيداً, والسلاح رفيقاً, والبارود عطراً لثيابهم, ليطرزوا أيامهم بالمجد, ويتركوا للأبناء والأحفاد, إرثاً يرفعون به الرؤوس, ليكملوا مسيرة, أختارها سيدنا الحسين (عليه السلام), نتيجتها إحدى الحسنيين, النصر أو الشهادة...عيدكم مبارك يا أبناء المجد, وصناع المجد, وسادة المجد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك