المقالات

مصلحة الوطن قبل أية مصلحة أخرى

1256 14:31:00 2007-08-06

( بقلم : علي حسين علي )

عندما تجتمع القوى السياسية والبرلمانية الفاعلة في مجتمعنا لامر في غاية الاهمية، فانها بذلك تكون قد انجزت ما عليها من استحقاق في قيادة العراق نحو الامن والاستقرار والاعمار فالمواطن العراقي يعوّل كثيراً على مثل هذه الاجتماعات والتي تأتي في الوقت المناسب لمواجهة حدث كبير.غير ان الاجتماعات على اهميتها لن تكون كافية لمواجهة التحديات الا اذا كانت القوى السياسية والبرلمانية المحورية قد حضرت الاجتماع وهي تستحضر معها العزم على الحل دون استحضار الاعاقة والمطالب الثقيلة غير القابلة للتحقق.

واجتماعات القيادات السياسية لا ينبغي ان تنشغل بتفاصيل حيث يكمن شيطان الخلافات، بل ان ما ينشده المواطن العراقي هو ان تنظر القيادات الى مواجهة التحديات نظرة شمولية وتعالجها بروح المسؤولية التي تضع مصلحة العراق كله فوق أية مصالح فئوية او طائفية او عنصرية.واجتماعات القيادة ايضاً هي الملجأ الاخير للمواطن، فما على قادتنا الا تكريس تلك الاجتماعات لبناء اسس وحدة العراق وترصينها، فبوحدة العراق، ان كانت هدفاً للجميع يمكن تخطي الكثير الكثير من التحديات والاخطار وفي ظل التفكير الفئوي او ما دونه لن يستطيع أي مكوّن عراقي من تحقيق مكسب او انجاز لا لمكونه ولا لوطنه الاكبر.وعليه، فالمهم ليس هو الاجتماع بحد ذاته، بل ما هو مهم جداً هو وجود تصورات وحلول جدية لما هو مطروح للنقاش والحوار للعمل باتجاه ترميم الوضع القائم واصلاحه.ونعتقد ان قادتنا على يقين بان كلاً منهم لا يستطيع ان يتولى امراً عظيماً كامر العراق واوضاعه من دون الاقتناع باهمية المشاركة الفعلية في العملية السياسية المشاركة الايجابية التي يأخذ فيها كل طرف بقدر ما يعطي، فان كان هذا ما يحمله القادة في قلوبهم الى أي اجتماع على مستوى عالٍ، فان الامل لن يبرحنا في الخروج من كل ازمة او تحدٍ يتعرض له شعبنا ووطننا.واخيراً لا نطلب من قادتنا ما يعجزون عن انجازه ومطلبنا منهم ان يكون شاغلهم وهاجسهم الوحيد هو مصلحة الشعب العراقي قبل كل شيء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك