المقالات

الإعصار الحوثي يهزم عاصفة الزهايمر

2045 2015-04-23

أعلنت السعودية عن أنتهاء عملياتها العسكرية ضد اليمن، والتي حملت عنوان عاصفة الحزم واستهدفت الحوثيين، رافق إعلان وقف العملية تطبيل لنصر التحالف العربي، وتهويل لحجم الخسائر العسكرية للثوار اليمنيين.  ستة وعشرون يوما على بداية الأعتداء واليمن مكابرة، تنتصر بالصبر والميدان فيما يقصف الجبناء، كل المناطق المأهولة بالسكان، حاولوا فيها ممارسة الضغط على الجبهة الحوثية، التي كان مسك الأرض سلاحها.

العسيري.. صحاف الأعلام الجديد
العميد الركن احمد العسيري، الناطق الرسمي بأسم التحالف، فصل كثيرا حجم النصر الذي حققته السعودية، ولا ندري عن أي نصر يقصد؟ فالواقع يتكلم بلغة أخرى، والخليج قد ذاق مر الهزيمة. لقاءات عسيري المتلفزة، ذكرتنا بمحمد سعيد الصحاف، كذاب القرن و ممنتج الأخبار الزائفة، فكلاهما تحدث بما يخالف الواقع، والأنتشاء بالنصر المزيف بان على ملامحهما المصطنعة، كحاملي رسالة هم أعلم بكذب محتواها.
قرابة الشهر، والطائرات المتحالفة تدك ارض اليمن، وتحدث الجنرال المبرمج (على الكذب) عسيري، عن وجود (2415 طلعة) كلها ناجحة وحققت أهدافها، ونحن لا نشك بعدد الطلعات وإنما لا نستطيع تصديق.. وجود هذا العدد الكبير من الأهداف في اليمن!

اليمن مثلما هو معروف، بلد فقير ويعاني منذ عقود اضطرابات داخلية، والسبب هو العمالة للأجنبي التي جعلها الحكام منهجا لهم، بالأمس دعمت النذالة الخليجية علي عبدالله صالح.. واليوم تقاتله دعما لشرعية هادي منصور!
بيان العاصفة المهزومة، تناول حرصها على دماء الأبرياء، في وقت لا يوجد هذا العدد الكبير من الأهداف العسكرية، أذن.. من كان المستهدف في القصف العشوائي؟! لغة الأرقام تكشف التظليل الذي يمارسه الأعلام، فالحوثيين بأعدادهم القليلة نسبيا، واجهوا جيوش عشرة دول واستخبارات أمريكا وقلب إسرائيل، ناهيكم عن التفاوت الكبير بين تسليح الجبهتين.

"وشهد شاهد من أهلها" (يوسف:26)
يقول عسيري إن الأجواء الآن ملك السعودية، وهي إدانة مبطنة للمملكة التي لم تقوى على التقدم شبرا في البر، هذا الأمر الذي حتم على المهاجمين من الرضوخ للإرادة الشعبية اليمنية، ليتجرع سلمان الزهايمر والسم سوية، في موافقته لإنهاء الأزمة. خسر سلمان معركة تأكيد الذات، وهذه الحرب التي دفع بها لقاء تثبيته ملكا على السعودية، كورقة ضغط في التعامل مع الملف النووي الإيراني، لم تحقق غاياتها المفترضة، من زاوية أخرى أحرجت الملك الجديد، وزادت من تفاقم الخلاف الداخلي بين الأسرة المالكة.

انهارت العاصفة و صار الإعصار الحوثي حاضرا بقوة، فلا انسحابات على الأرض ووعود سعودية ببناء ما دمرته الطائرات، كل هذا وعسيري ينعق كأنثى غراب مطلقة.. (نحن انتصرنا)!! ولت هجمة البعران، وبقي أنصار الحق ممسكين بانتصاراتهم، الحزم الذي بدأ أول الأمر ضدهم، أسروه وأصبح وصفهم الذي يتصفون به، إعصار من الحزم يطيح بعرش الزهايمر وينتصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك