المقالات

أربع رؤساء والكرسي واحدٌ

2111 2015-04-29

لا يشك أهل العقل والحكمة، في سوء حكم صدام و دمويته، بل لا يمكن مقارنة طغيان المعتوه اللا مجيد، بحكم رئيس أخر سواءٌ على مستوى المنطقة، أو ما يتعدى حدودها الجغرافية. فطبيعة حكم البعث العفلقي بصورة عامة، وصدام بالخصوص، إمتازت بالقتل والتشريد و أستباحة المحرمات، بعيداً عن أي دين أو عقيدة، فمنهج البعث لا زال لقيطاً لم يعرف أبواه. العراق الذي عانى الويلات في تلك الحقبة، تبشر خيراً بزوالها، وفتح ذراعيه مبتهجاً بعودة أبنائه المغتربين قسراً، معتقداً بأن بناء ما تهدم فيه، صائر لا محال، والتطور الذي سيشهده في المجالات المختلفة، كفيلة لنسيان مر الظلم الذي ذاقه. في خضم التحول من الديكتاتورية إلى النظام الديمقراطي، تصدت أسماء لسدة الحكم في العراق،

وهنا لا نقصد منصب رئيس الجمهورية، الذي لم يحاول تفعيل دوره المفترض، وأنما نشير إلى صاحب الصلاحيات الواسعة، ممثلاً برئيس مجلس الوزراء، هذا المنصب الممغنط، حيث يتشبث به كل من ألتقى به ولو صدفة. توالى على كرسي الحاكمية، أربع شخصيات مهمة، لا ينكر تأريخها ولا يستخف به، مع تحفظاتنا على الكثير منه، إلا إن عجلة الديمقراطية دارت بهم، وكانوا هم المتصدين لطبابة أوجاع الوطن، فزادوه وجعاً ونزفاً ومرضا. دخول العراق القوي إلى عالم الديمقراطية، دفع ضريبتها غالياً، فتحول إلى منطقة صراع عالمي، أخفق الرؤساء الأربعة، في أخراجه من حربٍ لا ناقة له فيها ولاجمل. وبالعكس أثمرت سياساتهم العرجاء، بتشجيع اللاعب الدولي على تصدير الحرب، لداخل الحدود العراقية. تحول العراق الخارج من أزمة البعث الداخلية، بسرعة كبيرة إلى أزمة التطرف الخارجية، وكون سيادة الرئيس لا يعمل بواباً.. فيغلق الباب بوجه هذا الغزو التكفيري، ضلت الحدود مفتوحة لمن يخل بأمن الوطن، بدون تأشيرة دخول.. تفضل أقتل مجاناً. بعيداً عن الأمن، لا زلنا بلا أعمار، بدون خدمات، بلا تعليم وصحة و وظيفة، لا زلنا بدون جواز محترم! نباهي به باقي الدول.

أربعة رؤساء والكرسي واحدٌ، والماضي والحاضر والمستقبل واحدٌ، يبدو أن العلة ليست بشخص الرئيس، ربما هي بكرسي السيد الرئيس، هل هو نفسه الذي جلس عليه صدام؟! بدلوه، أكسروه، أحرقوه، ما نفع تغييركم إذا كان المنهج واحد، لربما جذب كرسيكم الممغنط منهج الطاغية القديم، فلا تستطيعون تغييره! أنها فترة حكام ما بعد صدام، لم نرى منهم خيراً يذكر، أو سجية تسجل، شعائرنا ودستورنا وديمقراطيتنا، التي تتبجحون بالمحافظة عليها، نحن من أنجبها وحماها ورعاها لا أنتم، أتركوها لنا وأهتموا بكسر كراسيكم 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك