المقالات

هِلالهم صار شمسا..!

1854 2015-11-21

بَعدَ عُمرٍ طويل سَنشهد موت الهلال الشيعي! هذا ما كُتب في مُذكرات الصهيونية، الاسرائيلية والعربية، فهي ما دامت فكراً، لا تختصر على بني أسرائيل. 

مِن ايران إلى لبنان، مروراً بالعراق وسوريا، على طول الخط، بقدر أمتار المسافة، بعدد الحصى والرمال على قارعة طريق القياس، يتمثل قلق الصهيانة من الهلال الشيعي المفترض، لا ضرورة لبيان الأسباب، فمقوامة الأحتلال سيدة الأسباب.

الموت والولادة، فلسفة الحياة التي تشترك فيها البشرية، هل تشترك فيها الأفكار؟! فِكرة ولدت وترعرعت، فكر "تَل أبيب" لم يكن يوماً فكراً حديثاً، "بنو قينقاع وقريظة" هم من أوجد الفكر، ربما منجم يهودي يتغذى هُدهداً، هو مَن أخبرهم، يأتي هلالاً فيزيح ظلمتكم، جغرافيا الأوطان وإن كانت حديثة، إلا إن كلام الهُدهد المأكول أصبح واقعاً!

كَرست الصهوينية والوهابية، كُل طاقاتها للنيل من الشيعة، على مدى أعوام طِوال وهم يهدون الدول الاسلامية حُكاماً، يحملون عبارة (صنع في تل ابيب)!، قَتلاً للوطنية وتدميراً للدول ثانياً، أما اولاً وأخيراً فهو الحَد من احتمالية ولادة الهِلال الشيعي.

مَن هو الأذكى؛ الشيعة أم أسرائيل والغرب والوهابية؟

أحداث ايلول في الولايات المتحدة، ما أعقبها من تداعيات، على الرغم من إن الشيعة لم يكونوا طرفاً، إلا أنهم أصبحوا المستفيد الأكبر، ليس مِن أصل التفجير فهو ليس من مبادئهم، إنما أستثمروا غباء المخططين للتفجير!

بدأت الأحداث، بَعد سقوط نظام صدام حسين، الامريكان يقيناً خططوا لهذ اللحظة، النظام ما بَعد صدام سيكون موالياً لهم، كان الحاكم العسكري هو الخيار المطروح، واياد علاوي واخرين موالين لهم افكار أحتياطية، كِلا الأمرين رُفضا، الأنتخابات فِكرة السيد السيستاني وقضية السيد عبد العزيز الحكيم، هي الفكرة التي فرضها الشيعة على الغرب.

نجاح هذه التجربة شيعياً ووطنياً، مَثل خسارة لرؤية الغرب مع أسرائيل، مما أقلق مَشروع الجمهوريين الامريكان، في التدخل العسكري في بلدان اخرى.

الربيع العربي كما يُطلق عليه، أصبح خيار الديمقراطي الامريكي، مؤكد أن كُل الحكام العرب عملاء أنتهت صَلاحيتهم، فالمطلوب منهم أكبر من طاقاتهم، مَشروع بايدن (الشرق الاوسط الكبير)، تقسيمه لدويلات متناحرة مذهبياً، هو أكبر من فهم عملاء غذتهم مدارس الغرب في ستينيات القرن الماضي.
الربيع كان شيعياً بأمتياز، لا يمكن استثمار الحدث كما يحصل الآن، كُل هذا الدعم لعصابات التكفير في سوريا، لَم يضعف النظام المؤمن بالمقاومة.
كُل هذا الاعتداء البربري على اليمن، اعطى شرعية للشيعة الحوثيين، وفي جَنوب لبنان، وفي البَحرين والسعودية، كُلها غير مَحسوبة من ضمن الهلال البُعبع، فهل أمسى الهلال شَمساً؟!

الأيمان بالمبادئ الأسمى، كان عنواناً بِخط عريض لكل شيعة البلدان اعلاه، أولها عدم الخضوع للأجنبي، وواقعاً لا كلام الايمان بالقضية الفلسطينية، وِمن ثم حق الشعب بالتعبير عن رأيه.

كُل هذا الكبت السياسي، في العراق واليمن وسوريا والبحرين والسعودية، كل تلك السياسة الصهيونية العربية الاسرائيلية، رُدت عليهم، بالارقام نقول لا يعيش الشيعة زمناً أفضل مِن هذا، نورٌ يَجول في الأرض، يَسرق أسم قمر وضوء شمس!

غداً أو بعد غَد القريب، الشيعة سيكونون الرقم الأصعب في المعادلة، النفط والمنافذ الحدودية والطاقات البشرية، مع الإيمان والقيادة والرؤية، سَتحقق هدف أكبر من الشمس، يوم تتحول شَمسنا إلى دولة عَدل إلهي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك