المقالات

قادمون يا نينوى غير قادمون يا بغداد

2617 2016-11-11

عباس الكتبي

فرق كبير بين الندائين،أو بين الشعارين ،اللذان أطلاقا.اصحاب الشعار أو النداء الأول(قادمون يا بغداد)،وهم البعثيون، والمتعاطفون مع التنظيمات الإرهابية، واصحاب المشروع الاجنبي،كتركيا والسعودية،الهادف للاطاحة بالنظام السياسي الجديد في العراق،وإرجاع المعادلة السابقة في الحكم.

أهداف اصحاب هذا الشعار،خلق الأزمات السياسية،وإحداث الفوضى في البلد،وتسهيل دخول الجماعات المتطرفة،ودعمهم اللوجستي، للقيام بأعمال ارهابية واجرامية ضد العراقيين، وكان من نتائج هذه الأهداف،ظهور الأعتصامات،وخروج التظاهرات، في المحافظات التي يقطنها غالبية أهل السنة،تحت ذريعة المطالبة بحقوق أهل السنّة،وهي كلمة حق يراد بها باطل،في حين أن وضع المحافظات الجنوبية الشيعية، كانت أكثر بؤساً منهم،وعلى أي حال فقد كان هدف هؤلاء،عرقلةالمسيرة السياسية، والوقوف بوجه أي رئيس حكومة شيعي،حتى ولو أتى بنظام ديمقراطي،وانتخاب حر عادل،يعطي كل ذي حق حقه.

آثار هذا النداء أو الشعار،كانت سلبية ومدمرة،فقد أحدث الفوضى العارمة، عندما سقطت المحافظات السنّية بيد الجماعات الأرهابية المتطرفة"داعش"، وما رافقها من أحداث مفجعة ومؤلمة بالعراقيين،من قتل فظيع،وتشريد ونزوح لساكنيها،وسبي للنساء وبيعهن،وامتلاك خيرات وثروات أهلها بعنوان الغنائم،ودمار للبنى التحتية، والقائمة طويلة وعريضة! حتى صدرت فتوى المرجعية المسددة،وتم طرد الدواعش،وإنقاذ ما يمكن إنقاذه،بفضل قواتنا الأمنية وحشدنا المبارك،ولم يبقى عليهم سوى الموصل التي رزحت تحت حكم الارهابي ابو بكر البغدادي لمدة عامين تقريبا.

قادمون يا نينوى،تسمية أطلقتها الحكومة العراقية، على العملية العسكرية لتحرير الموصل،والتي يشارك فيها كافة العراقيين،من القوات الامنية بكل تسمياتها،وحشدنا الشعبي المبارك،وقوات البيشمرگة، والحشد من أبناء المنطقة،وقد قرأت خبراً جيد،ان العراقيين من أبناء السنة في الأعظمية،شعروا بتأنيب الظمير، ويريدوا ان يشاركوا في تحرير الموصل، ودعوا الى تشكيل حشد عسكري بأسم كتائب النعمان،أسوة بأخوتهم في الحشد الشعبي!

قادمون يا نينوى،كأنها رداً على نداء قادمون يا بغداد،وهي جاءت لتخليص الموصليين من ظلم وإرهاب داعش، وتطهير أرضهم المحتلةمن دنسهم، وقد أحرزت عملية قادمون يا نينوى تقدماً كبيراً ملحوظاً،بحرفية ومهنية عسكرية وإنسانية عالية الدقة،والصور والمشاهد التلفزيونية التي تعرضها القنوات الفضائية خير شاهد.

خلاصة قولنا:ان شعار:"قادمون يا بغداد"،هو نداء بعثي وعميل للأجنبي، وخراب،وتدمير للعراق،ولقتل العراقين، وتفريق صفوفهم،وتمزيق نسيجه الاجتماعي.

أمّا أسم:(قادمون يا نينوى)،هو لوحدة العراقيين، وللتعايش السلمي، وسيادة القانون ولإعمار المدن،ولإنقاذ الانسان،وحفظ كرامته،وصون أرضه وعرضه،من خطر الارهاب والظلم الشنيع،فشتان ما بين قادمون يا بغداد،وقادمون يا نينوى!!                 ً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك