المقالات

شيعة العراق ليسوا عربا..!

2481 2016-12-12

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

    من بين السماجات التي درج عليها محترفو التسقيط السياسي، وفرسان الشاشات الفضائية، من أدعياء تمثيل المكون السني الكريم، سواء كانوا منخرطين بالحقل السياسي، مع العملية السياسية أم ضدها، أنهم يتهمون الشيعة العراقيين في إنتمائهم القومي.

    هؤلاء يرددون بلا كلل منذ ثلاثة عشر عاما،ما كانت تردده بيانات معركة قادسية طاغيتهم صدام من تعبيرات فجة، من قبيل الصفويين والفرس المجوس، وأتباع إيران، وغيرها من التعبيرات التي تعني في نهاية المطاف؛ أن على ثلثي الشعب العراقي الرحيل صوب الشرق، ليبقى العراق ملكا عضوضا لهؤلاء الفرسان.
    في هذا الصدد نشير الى أن العرب، كانت ترسل كلامها سليقة، وكان هذا الكلام يجري بين الناس بلا ترهل، وتراهم يعون ما يقال لهم، ومنه الذي نخاله وعرا، أرأيتهم يستمعون في مسجد الكوفة، الى خطب أمير المؤمنين علي عليه السلام، التي نحتاج اليوم الى مفسرين وتفاسير؛ لإستكناه معناها؟
    نعم كانوا جلوسا في ساحة المسجد ألوفا، يعون ما يقوله الإمام وبضوئه يسترشدون، غير أن دخول أمم في الإسلام، الذي أُنزل كتابه عربيا، تطلب أن يتخلى العرب عن السليقة ويضعوا قواعد للغتهم.
    هكذا أمر علي عليه السلام؛ بتنقيط الكتابة العربية، وفوض لأبي الأسود الدؤلي ذلك، فيما فوض للخليل بن أحمد الفراهيدي؛ وضع بحور لشعر العرب.
    منذ ذلك الحين؛ ولكون العراق مهاد حضارة عريقة، تبحر أهله بعلوم العربية، ونشأت فيه مدرستان للنحو والصرف، الأولى في الكوفة؛ وكانت متسامحة تسلك مسلك المترخص، وكان أساس مذهبها إعتماد الرواية والنصوص العربية، قرآنية وشعرية أكثر من إعتمادها على القياس النظري المنطقي، فيما ذهبت الثانية؛ وهي مدرسة البصرة مذهب التأويل، وكان منهجها خاضعا للنزعة الفلسفية، والتأويل والقياس النظري.
    لم يترك العراقيون للعرب ـ كل العرب، مجالا يدلون من خلاله بدلاء الرأي في علوم العربية، وليومنا هذا فان نحو اللغة العربية وعلومه، عراقي صرف وبمدرستين، هما مدرستا الكوفة والبصرة، ومازالت معاهد وكليات اللغة العربية وآدابها وعلومها، في كل بلدان العرب من نواكشوط والدار البيضاء، الى تونس الى القاهرة الى دمشق، والرياض وأم القيوين تقول صباح مساء: قال الكوفيون وقال البصريون، وعلى رأي مدرسة الكوفة وعلى رأي مدرسة البصرة!
    كلام قبل السلام: مدرستان فقط!! ومع ذلك فالعراقيون وجلّهم شيعة؛ متهمون بعروبتهم على رأي فرسان القائمة السنية العراقية!
    سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك