استقبلناك بكل ما تجيش به النفوس من مشاعر الغبطة والفرح والرجاء والامل والسرور: بشارة.. وهاديا.. وقائدا.. ودليلا.. وناصرا وشفيعا مشفعا.
وبثقل اعباء الرسالة السمحاء التي انرت بها دياجير صحراء الجزيرة العربية وشع سناها ليغمر العالم فيوضات خير وعدل وسلام وامان، وبحجم اذى طواغيت قريش ورعاعها واجلافها، ومنافقي المدينة وجهالها. بثقل تلك الاعباء ،وبحجم ذلك الاذى، كان لجاجنا وجدالنا وترددنا، وعصياننا وابتعادنا احيانا وانقلابنا على اعقابنا احيانا اخرى، ورياؤنا ومتاجرتنا بطقوس وتعاليم وعبادات تجشمت عناء تبليغها طيلة ثلاثة وعشرين عاما. وبدل ان تطهر نفوسنا من أوضار الجاهلية وظلامها، وتغسل قلوبنا من خبائثها وادرانها، بدل ان تشيع المودة والالفة والصفاء، بدل ان نفاخر الامم بما افضت علينا من انوار، بدل ان نكون للرسالة العظيمة دعاة صامتين، بمكارم اخلاق تممتها ،وبصدق وامانة تبرأت من كل مفرط بهما، وبسماحة اكدت عليها، وبالتزام دعوت اليه:
- بعثت لاتمم مكارم الاخلاق.
- احبب لاخيك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها .
- لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى .
- خير الناس من نفع الناس .
- ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع.
- شرار الناس : العلماء اذا فسدوا.
- من غشنا ليس منا.
- لاتخونوا الله ورسوله وتخونوا اماناتكم.
- انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا.
- اد الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك.
- قد يكون المؤمن بخيلا، وقد يكون جبانا، فاذا كذب خرج من ايمانه.
- لا اكراه في الدين .
- لكم دينكم ولي دين.
- يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود.
- الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.
- كلكم لآدم وآدم من تراب.
- لاتكن على الناس سبعا ضاريا. "الخطاب موجه لولاة الامور المسؤولين".
بدل كل هذه القيم والمثل النبيلة وغيرها اضعافا مضاعفة -التي قبل ان تكون من ثوابت العقيدة ودعائم الدين كانت شعارا للانسانية، ومدعاة فخر واعتزازا لكل انسان حر شريف رفعته انسانيته ومروءته عن مخزيات الرذائل- بدل كل ذلك سعى البعض - ممن انقلب على عقبيه ورجع الى جاهليته الاولى تحت غطاء ( سلفية ، تيمية، وهابية ) ابتدعوها - سعوا باسمك الى استباحة دماء واعراض واموال الاخرين المختلفين المسالمين ، بل حتى المسلمين ، وسعى بعض اخر الى التسلط على رقاب الناس ظلما وطغيانا وعدوانا، وسعى وحقق اخرون منافع ومآرب ومفاسد فاقت التصورات والخيال، حتى صارت الشعوب تنظر الى الاسلام نظرة خوف وشك وارتياب.
حتى تجرأ البعض على النيل من شخصك ومقامك العظيم وكتاب الله الكريم. وامام هذه السلوكيات المنحرفة المدانة هل هناك عذر لمعتدز، وقبول لمحتفل، يا من وهبتنا كلك فقابلناك بالجحود والانكار والنفاق، ياسيدي يا حبيب الله صلوات الله وسلامه عليك وعلى آلك الطيبين وصحبك المنتجبين؟!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha