المقالات

جواد اصيل ساقه هوج قائده الى كمين محكم

2752 2017-01-13

حميد الموسوي لايخفى على احد من العراقيين والعرب التاريخ النضالي المجيد والمشرق لجيش العراق البطل بصولاته الملحمية في سوح الوغى متصدياً لتأسيس كيان الصهاينة على الارض الفلسطينية العربية في اربعينات القرن الماضي، او رادعاً عدوانه على الاشقاء العرب في مصر وسوريا والاردن في ستينات وسبعينات القرن الماضي  او كابحاً تهديداته للمنطقة العربية باسرها على طول خط الصراع العربي الصهيوني، ولا يخفى على دول العدوان المستوى الحرفي والمهني الرفيع والانضباط والخلق العسكري العالي الذي كان يتمتع به هذا الجيش العريق مع حياديته وتفانيه واخلاصه في الدفاع عن ارض العراق الطاهرة وشعبها ومقدساتها، وتنوع خدماته في السلم والحرب وايام الشدائد والكوارث. كم تخلى هذا الجيش النموذجي عن دوره القتالي وهب يبني السدود ويقيم العوارض والمصدات لكبح طوفان الفيضانات التي كانت تجتاح العراق في الازمنة الغابرة؟ وكم وضع سلاحه على كتفه وراح يشق القنوات والسواقي والجداول الاروائية لتخضر وتعشوشب ارض السواد؟ وكم حمل المناجل بيد والبنادق باخرى ليسهم في مواسم الحصاد والقطاف؟ وكم حملت عرباته وآلياته واذرعه اكياس الحنطة وارغفة الخبز وجابت بها مدن وشوارع وازقة العراق متصدياً لازمات خلقها تجار الحروب والمتلاعبين بقوت الشعب العراقي؟
وكم.. وكم.. وكم
لقد كان بحق جيشاً عقائدياً للحرب والاعمار يفخر به العرب والاصدقاء قبل العراقيين، ويرتجف عند ذكر اسمه الاعداء.
كان ذلك قبل ان تخرب السلطات المفسدة عقيدته العسكرية الصرفه، وتخترق صفوفه بافكارها الهدامة فتضعف وطنيته لتحصرها في حزبية مقيتة ضعيفة، وتحجم دوره في الدفاع عن السلطة الجائرة وتقحمه -مرغماً- في قمع ابناء شعبه ثم تزجه في حروب عبثية مزاجية غير متكافئة، ليفقد بعد ذلك دوره الاصيل في الدفاع عن العراق وبنائه واعماره ويفقد معها ثقة شعبه والعرب ما اصابه بالتراجع والاحباط والنكوص والترهل ثم ليأتي بعد ذلك "بريمر" فيطلق عليه رصاصة الرحمة فيهوي مثل جواد اصيل ساقه هوج قائده الى كمين محكم.
واليوم اذ ينهض هذا الجواد العربي الاصيل من كبوته ليملأ الدنيا بصهيله وعنفوانه وينطلق النسر البابلي السومري الآشوري من رماده ليعيد للاجواء العراقية عزتها ومنعتها في هذا اليوم احوج ما نكون فيه الى جيش وطني قادر على توحيد ابنائه وحماية شعبه وارضه ومكتسباته تنطلق اصوات الشكوك والظنون والتحسب والترقب من اطراف عراقية وعربية مجاورة تعترض على طريقة ونوعية تسليح هذا الجيش بحجج وذرائع واهية! والعجب العجاب اننا كنا نتوقع صدور الاعتراض من اسرائيل وحلفائها!! والعجب الاخر ان العراق بشعبه وتعاقب انظمة حكمه لم يعترض في يوم من الايام على صفقات الاسلحة الخرافية التي تعقدها دول الجوار وغير الجوار ومهما كانت متنوعة وفتاكة!
ان اعادة جيش العراق الى وضعه اللائق عدة وتسليحاً وعدداً مفخرة لكل العراقيين والعرب خاصة بعدما تخلص من السياسات الهوجاء الغاشمة الانفعالية وصار يدار من قبل قيادات ديمقراطية متحضرة، والاولى ان يطمئن الجميع من اصحاب التوجس بدل ان يضعوا انفسهم في خانة المعترضين، والاولى ان يلحوا على اميركا بتجهيز وتسليح هذا الجيش الذي دمرته مثلما سارعت بتجهيز جيوش دول الخليج وعصابات القاعدة وداعش ومشتقاتها . ومثلما سارعت بتجهيز جيش جورجيا الذي لم تدمره!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك