المقالات

المونودراما وقرّاء الممحي

1576 2017-01-14

  حميد الموسوي قد يقال : انك تأخرت كثيرا في تناولك لحادثة (المونودراما) ،  فلماذا (تنبش ..وتنكش) وقد اغلق الملف والله يحب الساترين ؟
فالذي اخرني هو:  الاحتياط والتروي ريثما تنجلي الغبرة والزوبعة المفتعلة، وتتضح الصورة  الضبابية المشوهة  ،خاصة وان بطلة المونودراما وكورس المروجين والمطبلين موظفون في مؤسسات اعلامية مشبوهة تمولها جهات دولية نصبت العداء للعراق وشعبه قديما وحديثا، وتحاول اسقاط العملية الديمقراطية جهارا وبشكل مفضوح ، بل لها الدور الابرز والاكبر والاخطر في تخريب العراق وذبح شعبه وتشويه سمعته واثارة الفتن الطائفية بين اطيافه، هذا اولا ، وثانيا نحن نعيش وسط فوضى عارمة ، وانفلات امني،  واجواء اعلامية موبوءة ،ونتعامل مع نفوس بعضها مريضة مزمنة باعت وجدانها ودينها واعرافها حتى  فقدت ابسط مبادئ الاخلاق والقيم والنبل والاصول فسلكت اشرالطرق وقاحة ونذالة ، واتبعت اقبح الاساليب خسة ودناءة تحقيقا لمنافع مادية رخيصة زائلة ساعدها على ذلك موت الضمير، وتردي التفكير الجمعي ،و ضعف الحكومة ،وغياب القانون الحازم  الرادع  !.
اما الذي حفزني ودفعني للكتابة فامور عدة منها :
·       عتاب محق من اخوة واخوات  قراء لهم دالة علينا  نحترم عتابهم .
·       لوم شديد من زملاء بسبب التزامنا الصمت وعدم تضامننا مع المونودراما .
·       استمرار بعض الكتاب بدعم المونودراما حتى بعد افتضاح امرها  بحيث ان احدهم سطر لحد الان سبعة اعمدة ...
·       صفحات التواصل الاجتماعي مازالت تزخر بما لذ وطاب ،وتفه وخاب ، من التعليقات ومقاطع الفيديو ، وصور الكاريكاتور ...وبعضها يكيل الشتائم لكل من ظن اوشك ، ولكل من اراد التوضيح او الاستفسار!.
·       والاهم من كل ماورد :  اكره الجلوس على التل،اذ لا توجد منطقة وسطى بين الكذب والافتراء والافك والتضليل من جهة، وبين الصدق والحقيقة..لا توجد منطقة وسطى الا النفاق !. والمنافقون في الدرك الاسفل من النار .  اذن لا  حياد بين الحق والباطل..بين الفضيلة والرذيلة .. بين السمو والسقوط ...  ولا اريد ان احسب من مجموعة /  الصلاة خلف علي أتم .. والطعام عند معاوية ادسم ... والجلوس على التل اسلم ./ اولئك الذين قال فيهم الامام علي كرم الله وجهه : انهم قوم خذلوا الحق ولم ينصرو الباطل .
·       بعد ذكر اسباب التأخير واسباب التحفيز نقول : لاذنب للمخرج في فشل هذه المونودراما ..  فالبطلة القديرة لم تحفظ السيناريو جيدا ولذا جاء اداؤها مرتبكا ومتناقضا مع  الطفلين البريئين اللذين لم يحسن الملقن تلقينهما سيناريو  الدور المطلوب،كما ان كورس التهريج والتطبيل ارتكب عدة اخطاء ابسطها مصاحبة البطلة في طريق العودة من مخدع التخفي .. بنفس سيارتها والتقاط ( السيلفيات ) الصبيانية معها ..مع انه قبل ساعات كان يتظاهر ويلقي بيانات التنديد والتهديد .
·       اسوء الادوار لعبها عم الاولاد ولا ادري كيف قبل هذا السيناريو؟ وكيف ارتضى لنفسه هذا الهوان ؟!! ..(شفت حرامي واكف بالباب .. كتله انت حرامي ..ضربني بوكس ..كتله عوفني الله يخليك اني يتيم !!!!) يا عيب الشوم ! يتيم ؟ وعمرك فوق الاربعين ...وزنك فوق الثمانين .. وانت رجل طول بعرض؟ ....
·       ثمة حزن كظيم واسف جم يكتنفني لاجل زملاء من الكتاب الطيبين ركبوا الموجة، بعضهم مجاملة لمؤسسة يكتب فيها .. وبعضهم تنفيذا لأوامر واملاءات رؤسائه في العمل ... وبعضهم بغضا بالحكومة وبكل عملية التغيير  وليس حبا بالمونودراما ..
·       واخرون لم احزن لاجلهم ركبوا الموجة : وجدوا فيها فرصة للظهور والشهرة ..تحقيقا لمنافع شخصية ..اوتملقا لجهات معينة..او تنكيلا باطراف مناوئة...او ناعقون خلف كل ناعق ..
·       وللطرفين الآنفي الذكر بل للجميع اقول / لا عذر لكم فالسيد المسيح عليه السلام يقول : / هنالك الف عذر لتبرير الوقوع في الخطأ ..لكنه خطأ / . مجرد وجودك على ضفة الباطل ..باطل.  حتى وان لم تطعن برمح ،ولم ترم بنبل ،ولم تضرب بسيف .. بل حتى وان كنت صامتا فقد سجلت موقفا وكثرت سواد اهل الباطل  بعين اهل الحق .
·       ختاما : اتضح لكل ذي بصيرة : ان اكثر العراقيين لا يقرؤون الممحي ..بل لا يقرؤون ما بين السطور.. ولا حتى المانشيت الاحمر !!!!! .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك