المقالات

عشيرة ال جويبر عشرة الجهاد والشهداء


ما إن ينطق اسم عشيرة آل جويبر, إلا ويحضر السامع صور البطولة والجهاد, والإيثار والكرم, وتقف أمام السامع صور مقارعة أعتى نظام دكتاتوري شهده العراق. 

تقطن عشيرة آل جويبر الخاقانية ناحية الطار, التابعة لقاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار, وتمتاز هذه الناحية بموقعها الجغرافي في وسط اهوار الجنوب. 

موقع العشيرة في الأهوار مكنها من أن تلعب دورا بطوليا جهاديا ضد القوى الغاشمة, التي مارست الظلم والاضطهاد ضد العراقيين, فقد كانت هذه العشيرة غصة في حلق المحتل البريطاني في بدايات القرن المنصرم, حيث قارعت أرتاله العسكرية وسفنه, ويشهد التاريخ على هذه الحوادث, ومنها مهاجمة إحدى السفن البريطانية المارة بنهر الفرات في تلك المنطقة, وأسر قائدها الذي يحمل رتبة ميجر, وقتل عدد من الجنود البريطانيين. 

توجت آل جويبر جهادها في التصدي لأعتى حكم دكتاتوري وحاربت زمرة البعث الدموي, وكان منطقة كرمة حسن التابعة لناحية الطار, مركزا لمقرات المجاهدين والأحزاب, وشهدت معارك طاحنة مع القوات الصدامية, واستخدم المجرم صدام وجلاوزته الدبابات والطائرات في ضرب بيوت عشيرة ال جويبر, واستخدم الظلمة أبشع وسائل التنكيل بالعشيرة وأبناءها, وغيب كثير منهم في المقابر الجماعية. 

ظهرت فيديوهات كثيرة للمجرم علي كيمياوي, ومزبان خضر هادي, عضو ما يسمى القيادة القطرية لحزب البعث, وهم يوجهون قواتهم لسحق آل جويبر, ومسح بيوتها وجعلها مساوية للأرض, وتضمنت الفيديوهات مشاهد للطرق الوحشية التي مارسها أزلام البعث ضد أبناء العشيرة. 

في نهاية حقبة التسعينات أصدر صدام اللعين عفوا عن كل أبناء العشائر من الهاربين والمجاهدين, واستثنى اللعين عشيرة آل جويبر من هذا العفو. 

اعطت عشيرة ال جويبر الاف الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن ومقدساته, ومازالت على هذا النهج, حيث انخرط أبناءها في صفوف القوات الأمنية والحشد الشعبي, للتصدي للهجمة الداعشية التي عصفت بالبلد, وملبيين بذلك فتوى الجهاد العظيمة, التي وجهها المرجع الأعلى السيد السيستاني للتصدي لزمر الإرهاب والتكفير. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك