المقالات

ولازال هنالك من يشكك


 

المجتمع الجاهلي مجتمع يكفي انه عرف بالجاهلي ، فليس الشرك بالله وحده هو الجهل فقط بل لديهم عادات وتقاليد حتى الحيوانات لا تقدم عليها ، ومن يقرا كتب التاريخ الخاصة عن تلك الفترة سيرى ما قد يراه اليوم في السعودية باسلوب عصري . 

في حادثة لرسول الله (ص) في المسجد دخل اعرابي ووقف في زاوية المسجد وتبول ( اجلكم الله) فاستشاط بعض الصحابة غضبا وهموا بقتله فنهاهم رسول الله ( ص) ونادى على الاعرابي وبدا يعلمه النظافة حتى اصبح من انظف المصلين ، وتعقيبنا على هذه الرواية ان الاعرابي يرى ما قام به امر طبيعي ولربما يقوم به في وسط خيمته ووسط عياله ، والامر الاخر ان الغضب من فعل الاعرابي كان القتل لولا نهي رسول الله لهم ، هذا المجتمع الجاهلي استطاع رسول الله (ص) ان يجعله في قمة الرقي . 

فكثير من المواقف يتدخل رسول الله والبعض منها يستفسر المسلمون عن مغزاها بل هنالك من يشكك في تصرفات رسول الله كما هو الحال في صلح الحديبية هنالك من رفض هذا الصلح ولكن بعد سنة تبين انتصار الصلح ، وهناك من تهجم على الامام علي عليه السلام في صفين لوقف الحرب ومن ثم بان لهم موقفهم المخزي وصدق راي الامام علي عليه السلام عندما قال كلمة حق يراد بها باطل، وموقف الامام الحسن عليه السلام من معاوية ومعاهدة الصلح عندما طعنوا في موقفه ، وبعد برهة من الزمن تبين لهم ما كان لو لم يقبل الصلح لكان الاسوء هو الحاصل، والامام الصادق عليه السلام عندما عرضوا عليه الخلافة من ارحامه فرفضها وحذرهم من مغبة ما يقومون به ، وخالفوه وبعد ما تلقوا نتيجة مخالفته قالوا يا ليتنا لو سمعنا نصيحته. 

اليوم نفس التفكير السلبي تتعرض له المرجعية عندما تتخذ قرار معين او لا تتدخل في شان معين تكون الاقلام والالسن الناقدة باوج حدتها ، وكانهم يعلمون وهو لا يعلم ، وبداوا ينظرون الى بعض مواقفه التي عارضوها كيف اتت بثمارها ، في السنة الاولى للاحتلال طعنوا بموقفه الداعي الى الاسراع في الانتخابات وكتابة الدستور لاخراج المحتل الا ان هنالك من امن بالعمل المسلح وقد لاقى الويلات الشعب العراقي من هذه الاعمال ومن اجرام امريكا التي جعلت المواجهات المسلحة ذريعة لها لسفك دماء العراقيين واخيرا خرجت امريكا بفضل الانتخابات وكتابة الدستور وليس بفضل الاعمال المسلحة . 

لماذا دائما نشكك ونصحوا متاخرين؟ لماذا نثق ونشكك بمن نثق ؟ فاما نثق او لا نثق، فليس هناك من يرغمنا على ان نمنحه او لا نمنحه ثقتنا ، لماذا دائما خسائرنا تكون هي الدرس لتعلمنا اننا اخطانا ؟ بل المشكلة بمن يصر على موقفه بالرغم من ثبات فساده فيحاول تبرير شتائمه وطعنه بالمرجعية بانها السبب في ما آلت اليه الامور. 

السيد السيستاني منحكم دستور، منحكم حكومة ، منحكم قوة عسكرية ، منحكم ورقة سياسية تضغطون من خلالها على من لا يريد للعراق الخير، بعد كل هذا فمن يشكك بمواقف المرجعية فهو احمق او جاهل 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك