المقالات

من قتل اقباط مصر ؟


 

ليست الجريمة الاولى بحق اقباط مصر حدثت في مصر، كما واتمنى ان تكون الاخيرة الا انها ليست الاخيرة ولست متشائما بتوقعي هذا طبقا لما موجود على الساحة المصرية ، 

هنا نتوقف لنوجه لانفسنا ولمن يعنيه الامر سؤال مهم ، هل جاءت هذه الجريمة باغتيال اقباط مصر بتخطيط بين ليلة وضحاها ام انها مخطط لها سلفا ؟ وسلفا قبل كم سنة ؟ مقارنة هذه الجريمة مع بقية الجرائم التي نالت من الشعب المصري والاقباط تتضح لنا الصورة الحقيقية للوجه البشع للتيارات الارهابية التي تغلغلت بين ثنايا الازهر لتنفذ جرائمها اين ومتى ما تريد ، هذه الشبكات الارهابية هي بذور انبتها نظام حسني مبارك خلال حكمه في المؤسسات الدينية المصرية وعلى راسها الازهر ، نعم الازهر صاحب الخطاب المعتدل مخترق من قبل الوهابية ، ولا يعتقد السيسي انه يستطيع ان يحارب الارهاب بطلعات جوية او مداهمات اقتحامية ، فالمسالة اكبر من ذلك . 

الارهاب يقتات على الطائفية ، والطائفية ليست بالضرورة بين السنة والشيعة بل بين المسيح والمسلمين وهذا ما يحاولون تاجيجه في مصر ، مصر التي تخجل من استئصال الارهاب وهي تراهم من على فضائياتهم ينادون بافكار الاخوانجية والوهابية فتتركهم تحت ذريعة حرية المعتقد والراي ولكن عندما يتحدث اي شيعي عن رايه يصبح طائفي خارجي رافضي وما الى ذلك من الشتائم التي هي سلاحهم في الرد لانهم فارغو الفكر والعقيدة في النقاش . 

نقلت “اليوم السابع “عن وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة قوله “انه تم تشكيل لجنة موسعة لتطوير أعمال مكتبات المساجد وتدعيمها بالكتب والمراجع الدينية الموثوق فيها مع تنقيتها من الكتب الهدامة، ومنع أى كتب غير مصرح بها من وزارة الأوقاف، لافتًا إلى مصادرة 150 كتابًا من مكتبات المساجد المختلفة ومنعها من التداول، وذلك لدعوتها للأفكار المتطرفة” 

وكان من بين تلك الكتب كما جاء في الخبر: كتاب “الصحوة الإسلامية للدكتور يوسف القرضاوى “وكتاب الإخوان بين عبد الناصر والسادات للدكتور زكريا بيومى، وهموم العالم العربى والإسلامى للشيخ القرضاوى، بالإضافة إلى عدد من الكتب الخاصة بالشيخ رشيد رضا، والذى تتلمذ على يديه حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، إلى جانب كتب كثيرة لكبار شيوخ الدعوة السلفية مثل محمد بن صالح العثيمين وأحمد فريد وياسر برهامى والشيخ بن باز، وكذلك عدد كبير من الأسطوانات الخاصة بترويج الأفكار السلفية. 

هذه الكتب التي صودرت اليوم هل روجت اليوم ام ان لها سوق ورواد وقراء منذ ايام رشيد رضا ، فهذه العقول المدمنة على قراءة هكذا كتب ومنذ ذلك الوقت هل انتهت ام فرخت عقولا تقدم على ما اقدموا عليه اليوم بحق الاقباط ؟ هذه الكتب التي صرخ الكثير من مثقفي مصر مطالبين في مراجعتها وتنقيتها لاسيما تلك التي تدرس طلبة الازهر والتي تعتبر دروس نظرية لما تتعرض له مصر من ارهاب خبيث. 

هذه الاعمال الارهابية هي ثمار تلك الكتب التي اخذت مساحة زمنية ومكانية واسعة في التداول بين متشددي وسلفيي مصر 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك