المقالات

هل اصبحت ايران واقع حال


بعد ان تفرق العرب وتشتت كلمتهم واغتصبت فلسطين بسبب خيانة بعض الحكام العرب خضعوا للامر الواقع كما يحلو لهم ان يقولوا ان اسرائيل واقع حال ولابد لنا ان نتعامل معها سواء بالخفاء او العلن او الطرق الملتوية ، وبالنتيجة انها دولة اغتصبت ارض مقدسة وقتلت مسلمين وانتهكت حرمة المسجد الاقصى ولازالت تعبث بالاوضاع العربية واخيرا رضخوا لها وكونوا علاقات معها البعض منهم على المستوى الدبلوماسي وقبل ايام جسدت الاردن الى اي درجة المهانة والجبن الذي تعيشه عندما قتل صهيوني في سفارتهم مواطن اردني من غير ان يقود طائرته جناب الملك لينتقم منهم مثلما انتقم كما يدعون عندما احرق داعش الطيار الكساسبة . 

نعود الى العرب والتحول في السياسة الخليجية اتجاه ايران ، بداية نحن نؤيد هذا التحول وانه في مصلحة الكل نعم الكل بما فيهم ايران وليس تنازلا من اي دولة ولكننا نسال عن اضاعة هذه السنين في التنافر والتناحر والذي ادى الى سقوط ابرياء وتنامي احقاد وترسيخ مفاهيم الكره واخيرا يبدا التقارب هل انهم فكروا بان ايران واقع حال؟ فلو كان كذلك فان ايران لم تقدم على اعمال كالتي اقدم عليها الكيان الصهيوني. 

نعم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يخفي في جعبته بعض القرارات والخطوات التي يمهد لان يعلنها ، وانا ارى انه فكر ان يقتحم الساحات السياسية للبلدان التي فيها تواجد ايراني باسلوب ايراني وهاهم يحاولون بناء علاقات متينة مع العراق في مختلف المجالات ، وهذا في مصلحة البلدين وهم ايضا بداوا في ترطيب الاجواء مع ايران وهذا ايضا في صالح المسلمين ، وارى سيكون موقف مصر مستقبلا مشوش ومرتبك بين الانقياد لخطوات دول الخليج في علاقتهم مع ايران او الرفض تحت ضغوط سلفي الازهر؟ فهل تقدم على ما اقدموا ام انها تحاول ايجاد مخرج لها ؟ نعم ما يفكر به ابن سلمان على صعيد السياسة الخارجية السعودية يختلف عن ما سبق وهو بالاتجاه السليم شريطة ان تكون حسن النوايا وان كان العراقيون ينظرون بحذر لزيارة السيد مقتدى الى السعودية والامارات ولكنها ظاهرا مقبولة . 

هنا ياتي دور الاعلام الذي يعتبر لاعبا اساسيا في هذه المرحلة وعليه ان يبتعد عن استخدام عبارات الاستسلام لاي دولة تبادر ببناء علاقات سليمة كما وعليه ان يبتعد عن طرح افكار سوء نية ويلغي عبارات التاجيج الطائفي ولا يهول اي خطا بسيط يظهر من هذا الجانب او ذاك ، فالجراح العربية الاسلامية لاتستحمل هكذا مهاترات اعلامية ، نحن ناسف لو ان العلاقات مع العراق كانت منذ ان سقط طاغية العراق لكانت كفة التواجد السعودي الايراني متزنة وفي نفس الوقت العلاقات الخليجية الايرانية كانت افضل ، نعم الراي السائد ان هنالك من ينفذ اجندة صهيونية امريكية في المنطقة غايتها التاجيج ولكن للاسف الشديد عندما تكون القرارات على حساب الشعوب . 

حرب اليمن يريد من اشعلها ان يوقفها ، وهذه خطوة نحو الاتجاه الصحيح وعلى الاعلام ان لا يبحث عن الاسباب ويحاول التسقيط المهم ان نهر الدماء يتوقف ، صحيح ان السياسة خبيثة وما من خطوة سليمة الا ومن ورائها خفايا غير سليمة فنحن نامل ان تتحسن العلاقات مع السعودية ننظر بعين الارتياب الى الاوضاع في العوامية والبحرين فانها اصبحت بشكل يثير قلق كل دول المنطقة واسفا على المنظمات العالمية التي تغاضت عن هذه الاوضاع من غير ان تضع حلولا لها . 

لا نريد ان نقول تراجع في المواقف بل تقدم نحو السلام . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك